عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: من قرء ﴿عَبَسَ وَتَوَلَّى﴾ و﴿إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ﴾، كان تحت جناح الله من الجنان، وفي ظل الله وكرامته، وفي جنابه، ولا يعظم ذلك على...
عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: من قرء سورة ص في ليلة الجمعة أعطي من خير الدنيا والآخرة ما لم يعط أحد من الناس، إلا نبي مرسل أو ملك مقرب،...
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): "من قال في القرآن بغير ما علم جاء يوم القيامة ملجما بلجام من نار".
ورد في كتاب مناقب آل أبي طالب لابن شهر آشوب (قدس سره): الواحدي في أسباب النزول ومقاتل بن سليمان وأبو القاسم القشيري في تفسيرهما انه نزول قوله تعالى: الآية...
ثواب الأعمال: بالاسناد إلى ابن البطائني، عن ابن أبي العلا، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: من كان قراءته ﴿إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ﴾ في فرائضه ونوافله سقاه...
عن البراء بن عازب قال: كان النبي (صلى الله عليه وآله) في سفر فصلى العشاء فقرأ في إحدى الركعتين بـ ﴿وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ﴾، فما سمعت أحدا أحسن صوتا ولا قراءة منه....
"السيماء": العلامة، فقوله: ﴿سيماهُمْ في وُجُوهِهِمْ﴾، أي علامة إيمانهم في وجوههم. شطأ الزرع: فروخ الزرع، وهو ما خرج منه، وتفرع في شاطئيه أي في جانبيه وجمعه إشطاء، وهو ما يعبر...
تكليف عامة البشر واجب على الله سبحانه، وهذا الحكم قطعي قد ثبت بالبراهين الصحيحة، والأدلة العقلية الواضحة، فإنهم محتاجون إلى التكليف في طريق تكاملهم، وحصولهم على السعادة الكبرى، والتجارة الرابحة....
إنّ إحدى الأساليب التربوية هي عرض نماذج واقعية لمن بلغ القمة في مكارم الأخلاق وجلائلها أو سقط في حضيض مساوئ الأخلاق، والقرآن في هذه الآية يعرض زوجتين من زوجات الأنبياء...
لقد أثيرت حول إعجاز القرآن الكريم - من قبل المستشرقين والمبشرين - شبهات كثيرة نظراً لأهمية هذا البحث وعظمه الأهداف التي يحققها. وقد عرفنا في بحث إعجاز القرآن الأدلة التي...
والصحيح: أنّها تشنيع بقريش تقاعست عن الإيمان بدين جاء على يد رجل منهم وعلى لغتهم، ثم يؤمن به غيرهم من بني إسرائيل وغيرهم. وإنّما خصّ بنو إسرائيل بالذكر - هنا-...
(لأ يُقاتِلُونَكُمْ جَمِيعاً إلاّ فِي قُرىً مُحَصَّنَةٍ أوْ مِنْ وَراءِ جُدُرٍ بَأْسُهُمْ بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعاً وَقُلُوبُهُمْ شَتّى ذلِكَ بِأنَّهُمْ قَوْمٌ لا يَعْقِلُونَ* كَمَثَلِ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ قَرِيباً ذاقُوا وَبَالَ...
إن سورة الفجر تنسب إلى الإمام الحسين (ع).. ويلاحظ ذلك أكثر من خلال التأمل في معنى الآيات الأخيرة من هذه السورة، وهذه الحقيقة لا تنافي عمومية وشمول هذه الآيات الشريفة.....
قال سبحانه: ﴿وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولاً أَنِ اعْبُدُواْ اللّهَ وَاجْتَنِبُواْ الطَّاغُوتَ﴾. قال سبحانه: ﴿إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ﴾. وقال سبحانه: ﴿وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّة رَسُولاً أَنِ اعْبُدُوا اللهَ...
المرادُ من الدِّين هو الإيمان والاعتقاد بمجموعة من المعارف كالتوحيد والنبوَّة والقيامة، والاعتقاد من الأمور القلبية التي لا يُتاح لأحدٍ مهما بلغت قوتُه إكراه الآخرين عليها. فما يكون مورداً للإكراه...
﴿وَذَا النُّونِ﴾ .. أي أذكر ذا النون، وهو نبي الله يونس .. وسمي ذا النون، أي صاحب الحوت، لأن له قصة مع الحوت، حيث حبس في بطنه فترة من الزمن. ﴿إِذ...
هذه الفقرة من السورة المباركة هي آخر أمرٍ خوطب النبي (ص) به في هذه السورة، فقد خوطب بعددٍ من الأوامر تحدثنا عنها فيما سبق، وهذا هو آخر الخطابات بالأمر..
تكملة للآيات السابقة التي كانت تهدف إلى تحريك النفوس والقلوب الإنسانية، وخاصّة عن طريق التذكير بالنهاية التي يكون عليها الإنسان، والمصير الذي ينتظره، والذي يجدر أن يهيّئه في أبهى وأفضل...
* قوله تعالى: (وما كان لنبي أن يغل) الآية. أخبرنا محمد بن عبد الرحمن المطوعى قال: أخبرنا أبو عمرو محمد بن أحمد الحيرى قال: أخبرنا أبو يعلى قال: حدثنا أبو...
هذه الآية - حسب ما يذهب إِليه أكثر المفسّرين - نزلت في مؤمني أهل الكتاب الذين تركوا العصبية العمياء، والتحقوا بصفوف المسلمين، وكانوا يشكلون عدداً معتدّاً به من النصارى واليهود
أورد جماعة من المفسّرين وأصحاب السير كابن إسحاق في سيرته في سبب نزول هذه الآية "أن سادات قريش "عتبة بن ربيعة" وغيره اجتمعوا معه(ص) فقالوا: يا محمد، إن كنت تحبّ...
(وَلَمَّا جَاءهُمْ كِتَابٌ مِّنْ عِندِ اللّهِ مُصَدِّقٌ لِّمَا مَعَهُمْ وَكَانُواْ مِن قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُواْ فَلَمَّا جَاءهُم مَّا عَرَفُواْ كَفَرُواْ بِهِ فَلَعْنَةُ اللَّه عَلَى الْكَافِرِينَ)
ثمّة روايات متعددة وردت بشأن نزول هذه الآيات منها: في أحد الأيّام أخذ رسول اللّه (ص) يصف بعض ما يجري يوم القيامة وحال الناس في تلك المحكمة الإِلهية العظمى، فهزّ...
سبب نزول قوله (وهو الذي كف أيديهم عنكم) الآية إن المشركين بعثوا أربعين رجلا عام الحديبية ليصيبوا من المسلمين فأتي بهم إلى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أسرى فخلى...
لقد أيقظ الرسول صلى الله عليه وآله وسلم الفكر عند من أراد العودة إلى الله. وجعل قلوبهم عامرة بذكر الله ولم الدعوة مقتصرة على ضرب الانحراف والشذوذ بالحجج البالغة فقط....
قبل البعثة المحمدية، كانت القافلة البشرية تعيش أحط أدوارها، فالقرن السادس الميلادي كان قد طفح بعرق الإنحراف ووصف بأنه كان من أشد القرون ظلاما. حيث ادعى الجبابرة في رقع كثيرة...
هاجر النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) إلى المدينة بعد أن أخرجه الذين كفروا من مكة بغير حق. وفي المدينة قام ببناء مسجده بعد أن آخا بين المهاجرين والأنصار بصورة...
وإذا استعملت هذه اللفظة مع الرجس قيل: رجس نجس -بكسر النون- ومعسكر الصد عن سبيل الله لا يسبح إلا في بحيرات من الرجس والنجس ولذا حذر القرآن الكريم من الاقتراب...
إن قصة موسى والخضر لها أبعاد عجيبة أخرى. ففي القصة يواجهنا مشهد عجيب نرى فيه نبيّا من أولي العزم بكل وعيه ومكانته في زمانه يعيش محدودية في علمه ومعرفته من...
قوم شعيب وأهل مدين، أولئك الذين حادوا عن طريق التوحيد وهاموا على وجوههم في شركهم وعبادة الأصنام فحسب، بل الدّرهم والدينار والثروة والمال، ومن أجل ذلك فإنهم لوثوا تجارتهم الرابحة...
الرزق يقال للعطاء الجاري تارة، دنيويا كان أم أخرويا، وللنصيب تارة، ولما يصل إلى الجوف ويتغذى به تارة (ورده الرازي في تفسيره 2/30)، يقال: أعطى السلطان الجند، ورزقت علما، قال:...
قال الله عز وجل: (رَوَاسِيَ شَامِخَاتٍ) [المرسلات/27]، أي: عاليات، ومنه: بأنفه عبارة عن الكبر.
القميص معروف وجمعه وأة وان، قال: (إن كان قميصه قد من قبل - وإن كان قميصه قد من دبر) وته لبسه، و البعير ي وي إذا نزا، والقماص داء...
قوله تعالى: (عِجْلاً جَسَدًا لَّهُ خُوَارٌ) [الأعراف/148]. ال مختص بالبقر، وقد يستعار للبعير، ويقالك أرض ة، ورمح ، أي: فيه خور. والخوران: يقال لمجرى الروث (انظر: مجمل اللغة 2/306)، وصوت...
يقال: يرضى رضا، فهو مرضي ومرضو. ورضا العبد عن الله: أن لا يكره ما يجري به قضاؤه، ورضا الله عن العبد هو أن يراه مؤتمرا لأمره، ومنتهيا عن نهيه، قال...
الشهر: مدة مشهورة بإهلال الهلال، أو باعتبار جزء من اثني عشر جزءا من دوران الشمس من نقطة إلى تلك النقطة. قال تعالى: (شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ) [البقرة/185]، (شَهْرُ...
قوله تعالى: {وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ} والواضحُ منها أنَّها بصدد النهي عن الغيبة والتشنيع على فاعلِها، فبعد أنْ نهت الآيةُ الشريفةُ عن...
المراد من الوهن هو الضعف المقابل للقوَّة، وقوله تعالى: ﴿وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ﴾ حالٌ من الأم أي حملته الأمُّ حال كونها ذات وهنٍ وضعف أو تكون كلمة "وهنا" مفعول مطلق لفعل...
وخلاصة القول: إنَّ الآية لا تصلحُ دليلاً على نفي عصمة الأنبياء (ع) وذلك لعدم ظهورها في أنَّ قوله: ﴿إِلَّا مَنْ ظَلَمَ﴾ استثناءٌ متَّصل من المرسَلين، فهي تحتمل أكثر من معنى،...
معنى قوله تعالى: ﴿فَجَعَلَهُمْ جُذَاذًا﴾ هو أنَّه (ع) صيَّرهم قطعاً أو حُطاماً فامتحت بفعله الصورة التركيبية لكلٍّ منهم، فالجُذاذ مشتقٌّ من الجذَّ والذي هو بمعنى كسر الشيء وتفتيته، ويقال لفُتات...
وحيث إنَّ آية التطهير لم تُعلِّق إرادة إذهاب الرجس والتطهير لأهل البيت على شيء فذلك يقتضي أنَّ الإرادة تكوينيَّة، فآية التطهير -كما هو ثابت بالتواتر- نزلت وحدها وهي خالية عن...
فمعنى قوله تعالى: ﴿فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهِ﴾ هو الأمر بالاقتداء بالهداية الإلهيَّة، على أنَّ الذي لا ريب فيه أنَّ الهداية التي كان عليها الأنبياء(ع) هي الهداية الإلهيَّة ولذلك فكلُّ أحدٌ فهو مأمورٌ...