جاء في كتاب عيون أخبار الرضا (ع) للشيخ الصدوق (قدس الله نفسه): حدثنا أبو الحسن علي بن عيسى المجاور في مسجد الكوفة قال: حدثنا إسماعيل بن علي بن رزين ابن...
قال الإمام الباقر (ع): "إن للقرآن بطنا، وللبطن بطن، وله ظهر، وللظهر ظهر .. وليس شئ أبعد من عقول الرجال من تفسير القرآن، إن الآية لتكون أولها في شئ وآخرها...
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): "أعربوا القرآن والتمسوا غرائبه".
عن مفضل بن عمر قال: دخلت على أبى عبد الله (عليه السلام) يوما ومعي شيء فوضعته بين يديه، فقال: ما هذا؟ فقلت هذه صلة مواليك وعبيدك، قال: فقال لي: يا...
عن أبي عبد الله جعفر (عليه السلام) قال: أكثروا من قراءة الحاقة، فان قراءتها في الفرائض والنوافل من الايمان بالله ورسوله، لأنها إنما نزلت في أمير المؤمنين (عليه السلام) ومعاوية،...
عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: حصنوا أموالكم ونساءكم وما ملكت أيمانكم من التلف، بقراءة إنا فتحنا، فإنه إذا كان ممن يدمن قراءتها نادى مناد يوم القيامة حتى تسمع...
الآية الثانية: قوله تعالى: (واللاتي يأتين الفاحشة من نسائكم فاستشهدوا عليهن أربعة منكم فان شهدوا فأمسكوهن في البيوت حتى يتوفاهن الموت أو يجعل اللّه لهن سبيلاً. واللذان يأتيانها منكم فآذوهما...
(وَأَنذِرِ النّاسَ يَوم يَأْتِيهِمُ العَذَابُ فَيَقُولُ الّذينَ ظَلَمُوا رَبّنَا أَخّرْنَا إِلى أَجَلٍ قَرِيبٍ نُجِبْ دَعْوَتَكَ وَنَتَّبِعِ الرُّسُلَ أَوَ لَمْ تَكُونُوا أَقْسَمْتُمْ مِنْ قَبْلُ ما لَكُمْ مِنْ زَوالٍ *وَسَكَنْتُمْ فِي مَساكِنِ...
ومن البين أن المراد بهما خصوص الرجال، وعلى هذا فيكون المراد من الموصول رجلين من الرجال، ولا يراد منه ما يعم رجلا وامرأة، على أن تثنية الضمير لو لم يرد...
المراد من ﴿مَوَٰقِعِ ٱلنُّجُومِ﴾ مساقطها حيث تغيب. قال الراغب: الوقوع ثبوت الشيء وسقوطه، يقال: وقع الطائر وقوعاً، وعلى ذلك يراد منه مطالعها ومغاربها، يقال: مواقع الغيث أي مساقطه. ويدل على...
"العصف": شدة الريح، يوم عاصف أي شديد الريح ،وإنّما جعل العصف صفة لليوم مع أنّه صفة للريح لأجل المبالغة، وكأنّ عصف الريح صار بمنزلة جعل اليوم عاصفاً، كما يقال: ليل...
حلف سبحانه في سورة القيامة بأمرين: 1. يوم القيامة، 2. النفس اللوامة، وقال: (لا أُقْسِمُ بِيَومِ القِيامَة * وَلا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوّامَةِ * أَيَحْسَبُ الاِِنْسانُ أَلَّنْ نَجْمَعَ عِظامَهُ * بلى...
قال سبحانه: ﴿وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولاً أَنِ اعْبُدُواْ اللّهَ وَاجْتَنِبُواْ الطَّاغُوتَ﴾. قال سبحانه: ﴿إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ﴾. وقال سبحانه: ﴿وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّة رَسُولاً أَنِ اعْبُدُوا اللهَ...
ليس في الآية المباركة إيهام بالمعنى المذكور فهي ظاهرة جداً في أنَّ قوله تعالى: ﴿وَمَنْ آمَنَ﴾ عطف على قوله تعالى: ﴿مِن كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ وَأَهْلَكَ﴾. فمفادُ الآية المباركة هو احمل...
لعل من أعظم النعم الإلهية على الإنسان أن أنعم عليه بعد إيجاده من العدم، وبعد أن سلَّحه بالعقل أنعم عليه بنعمة البصر، هذه النعمة العظيمة التي بها يبصر ما حوله...
إن من أهم مسؤوليات الإنسان في هذه الحياة حفظ العهود والمواثيق التي يلتزم بها مع الآخرين لتكون برامج للعمل ومنظمة العلاقات، وإن صاحب العقل السليم والفطرة السليمة ليمسُّ بفطرته وبسلامة...
لمناشيء المحتملة لتقديم الإناث: لعلَّ منشأ تقديم الإناث على الذكور في قوله تعالى: ﴿يَهَبُ لِمَنْ يَشَاء إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَن يَشَاء الذُّكُورَ﴾ كان رعايَّةً لفواصلِ الآيات، فالآية التي سَبَقَت هذه الآية...
المراد من النَّفخ هو بعث الروح في الجسد، فلكلٍّ من الجسد والروح وجود مستقلّ، وكلٌّ منهما خلْقُ الله عزَّ وجلّ، وصيرورة الجسد حيًّا إنَّما هو بإنشاءِ الله عزَّ وجلَّ العلقةَ...
روى المفسّرون أنّ النّبي (صلى الله عليه وآله وسلم) حين كان بمكّة، صعد ذات ليلة على جبل الصفا ودعا الناس إلى توحيد الله، وخاصّة قبائل قريش، وحذرهم من عذاب الله،...
(بسم الله الرحمن الرحيم) قوله تعالى: (أتى أمر الله) الآية. قال ابن عباس: لما أنزل الله تعالى - اقتربت الساعة وانشق القمر - قال الكفار بعضهم لبعض: إن هذا يزعم...
(وَإِلَى مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْبًا فَقَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَارْجُوا الْيَوْمَ الآخِرَ وَلا تَعْثَوْا فِي الأَرْضِ مُفْسِدِينَ) الواو مستأنفة، والجار "إلى مدين" متعلق بـ "أرسلنا" مقدرًا، و "أخاهم" مفعول به...
ويستفاد من أسباب النّزول هذه أنّ نساء النّبي قد طلبن منه طلبات مختلفة فيما يتعلّق بزيادة النفقة، أو لوازم الحياة المختلفة، بعد بعض الغزوات التي وفّرت للمسلمين غنائم كثيرة.
روي عن ابن عباس قال: احتبس الوحي عن رسول اللّه (ص) خمسة عشر يوماً، فقال المشركون إنّ محمّداً قد ودعه ربّه وقلاه، ولو كان أمره من اللّه تعالى لتتابع عليه،...
(إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِّلْعَالَمِينَ * فِيهِ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ مَّقَامُ إِبْرَاهِيمَ وَمَن دَخَلَهُ كَانَ آمِنًا وَلِلّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً وَمَن...
إن قصة موسى والخضر لها أبعاد عجيبة أخرى. ففي القصة يواجهنا مشهد عجيب نرى فيه نبيّا من أولي العزم بكل وعيه ومكانته في زمانه يعيش محدودية في علمه ومعرفته من...
أمر الله نبيّه بالمباهلة إذا جاءه من يجادله من بعد ما جاء من العلم والمعرفة، وأمره أن يقول لهم: إني سأدعو أبنائي، وأنتم أدعوا أبناءكم، وأدعو نسائي، وأنتم ادعوا نساءكم،...
القرآن الكريم، يقصّ حكاية احد الأنبياء القدامى، وهي تشير إلى حكاية رجل سافر على حماره ومعه طعام وشراب، فمرّ بقرية قد تهدّمت وتحوّلت إلى أنقاض تتخلّلها عظام أهاليها النخرة. وإذ...
لما دعاهم هود عليه السلام إلى الله تعالى وإلى دينه. وبالغ في وعظهم وإرشادهم. وحذرهم سطوة الجبار العلي القدير وعقوبته في الدنيا والآخرة. فلم ينفع معهم ولم يفد شيئا. حبس...
لقد أيقظ الرسول صلى الله عليه وآله وسلم الفكر عند من أراد العودة إلى الله. وجعل قلوبهم عامرة بذكر الله ولم الدعوة مقتصرة على ضرب الانحراف والشذوذ بالحجج البالغة فقط....
كانت خديجة قد اشترت قبل البعثة وبعد زواجها بالنبي (ص) عبدا اسمه زيد، ثمّ وهبته للنبي (ص) فأعتقه رسول الله (ص)، فلمّا طردته عشيرته وتبرأت منه تبنّاه النبي (ص). وبعد...
قال تعالى: (وَلَمَّا بَرَزُواْ لِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ) [البقرة/250]، وذلك أعجمي لا أصل له في العربية.
الضيق: ضد السعة، ويقال: الضيق أيضا، والضيقة يستعمل في الفقر والبخل والغم ونحو ذلك. قال تعالى: (وَضَاقَ بِهِمْ ذَرْعًا)[هود/77]، أي: عجز عنهم، وقال: (وَضَآئِقٌ بِهِ صَدْرُكَ)[هود/12]، (وَيَضِيقُ صَدْرِي)[الشعراء/13]، (ضَيِّقًا حَرَجًا)[الأنعام/125]،
كلا ردع وزجر وإبطال لقول القائل، وذلك نقيض أي في الاثبات، قال: (أفرأيت الذي كفر) إلى قوله (كلا) وقال تعالى: (لعلى أعمل صالحا فيما تركت كلا) إلى غير ذلك من...
أصل ال الكوكب الطالع وجمعه نجوم، و طلع نجوما وا فصار ال مرة اسما ومرة مصدرا، فالنجوم مرة اسما كالقلوب والجيوب، ومرة مصدرا كالطلوع والغروب، ومنه شبه به طلوع النبات...
الزيادة: أن ينضم إلى ما عليه الشيء في نفسه شيء آخر، يقال: زدته فازداد، وقوله: (وَنَزْدَادُ كَيْلَ بَعِيرٍ) [يوسف/65]، نحو: ازددت فضلا، أي: ازداد فضلي، وهو من باب: (سَفِهَ نَفْسَهُ)...
قال تعالى: (ولهم مقامع من حديد) جمع م وهو ما يضرب به ويذلل ولذلك يقال ته فان أي كففته فكف، وال وال ما يصب به الشئ فيمنع من أن يسيل...
المراد من الوهن هو الضعف المقابل للقوَّة، وقوله تعالى: ﴿وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ﴾ حالٌ من الأم أي حملته الأمُّ حال كونها ذات وهنٍ وضعف أو تكون كلمة "وهنا" مفعول مطلق لفعل...
وخلاصة القول: إنَّ الآية لا تصلحُ دليلاً على نفي عصمة الأنبياء (ع) وذلك لعدم ظهورها في أنَّ قوله: ﴿إِلَّا مَنْ ظَلَمَ﴾ استثناءٌ متَّصل من المرسَلين، فهي تحتمل أكثر من معنى،...
معنى قوله تعالى: ﴿فَجَعَلَهُمْ جُذَاذًا﴾ هو أنَّه (ع) صيَّرهم قطعاً أو حُطاماً فامتحت بفعله الصورة التركيبية لكلٍّ منهم، فالجُذاذ مشتقٌّ من الجذَّ والذي هو بمعنى كسر الشيء وتفتيته، ويقال لفُتات...
وحيث إنَّ آية التطهير لم تُعلِّق إرادة إذهاب الرجس والتطهير لأهل البيت على شيء فذلك يقتضي أنَّ الإرادة تكوينيَّة، فآية التطهير -كما هو ثابت بالتواتر- نزلت وحدها وهي خالية عن...
فمعنى قوله تعالى: ﴿فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهِ﴾ هو الأمر بالاقتداء بالهداية الإلهيَّة، على أنَّ الذي لا ريب فيه أنَّ الهداية التي كان عليها الأنبياء(ع) هي الهداية الإلهيَّة ولذلك فكلُّ أحدٌ فهو مأمورٌ...
ومعنى: ﴿قَدِ اسْتَكْثَرْتُمْ مِنَ الْإِنْسِ﴾ هو أنَّكم يا معشر الجنِّ قد استهويتم الكثير من الإنس وأضللتموهم وصيَّرتموهم ضمن دائرتكم كما يُقال استكثر الأميرُ من الأتباع يعني عمل على تكثيرهم وجمَعَ حوله...