قال الإمام الصادق (عليه السلام): "من نسي سورة من القرآن مثلت له في صورة حسنة ودرجة رفيعة، فإذا رآها قال: من أنت؟ ما أحسنك؟ ليتك لي، فتقول: أما تعرفني؟ أنا...
كان الامام أبو عبدالله الصادق جعفر بن محمد (عليه السلام) يدعو عند قراءة كتاب الله: "اللهم ربنا لك الحمد أَنت المتوحّد بالقدرة والسلطان المتين، ولك الحمد أَنت المتعالي بالعز والكبرياء،...
ثواب الأعمال: أبي، عن محمد العطار، عن الأشعري، محمد بن حسان، عن ابن مهران، عن الحسن بن علي، عن أبي مسعود المدائني، عن أبي الجارود، عن أبي جعفر (عليه السلام)...
1- قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): "تعلَّموا القرآن فإِنه يأْتي يوم القيامة صاحبَه في صورة شاب جميل شاحب اللون فيقول له: أَنا القرآن الذي كنت أسهرتُ ليلك،...
عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: إن لكل شئ قلب، وقلب القرآن يس، من قرأها في نهاره قبل أن يمسي كان في نهاره من المحفوظين والمرزوقين، حتى يمسي، ومن...
قال رسول الله (ص): إن أحق الناس بالتخشع في السر والعلانية لحامل القرآن، وإن أحق الناس في السر والعلانية بالصلاة والصوم لحامل القرآن.
وكان ذبح البقرة لأجل تحديد هوية القاتل الذي قام بقتل ابن عمه غيلة واتهم بقتله شخصاً آخر من بني إسرائيل، فصاروا يتدارأون ويدفعون عن أنفسهم هذه التهمة، فرجعوا في أمرهم...
ثمّ إنّ القراءة المعروفة هي الرفع في قوله: (حَتى يَقول الرسول )، وعند ذلك تكون الجملة لحكاية حال الأمم الماضية. وقرىَ بنصب "يقول" وعلى هذا تكون الجملة في محل الغاية...
هذا بعض ما يمكن أن يقال حول التمثيل الوارد في حق المنافقين، ولكن المهمَّ تطبيق هذا التمثيل على منافقي عصرنا، فدراسة حال المنافقين في عصرنا هذا من أهم وظيفة المفسّر،...
قلَت: أمّا الآية رقم 41 و42 فلا دلالة فيها على أنّ المراد هي الهجرة الثاية إلى المدينة، بل الظاهر منها أنّها: الهجرة الأُولى إلى الحبشة، كما روي ذلك عن قتادة...
﴿وَٱلذَّٰرِيَٰتِ ذَرۡوٗا﴾ فهي جمع ذارية، ومعناها الريح التي تُنشر شيئاً في الفضاء، يقول سبحانه: ﴿فَٱخۡتَلَطَ بِهِۦ نَبَاتُ ٱلۡأَرۡضِ فَأَصۡبَحَ هَشِيمٗا تَذۡرُوهُ ٱلرِّيَٰحُ﴾. ولعلّ هذه قرينة على أنّ المراد من الذاريات هي...
أن تدل الآية على إباحة المسكر، وهذا أيضا لا يستطيع القائل بالنسخ إثباته، فإن الآية الكريمة في مقام الاخبار عن أمر خارجي ولا دلالة لها على إمضاء ما كان يفعله...
العقوبة تحاول أن تكون كلجام لكبح جماحه، إلا أن تلك الأسباب تضغط عليه من جهة أخرى وترغمه على السير بسرعة. كأن يكون سائق سيارة أجرة مثلا وحالته المعيشية تفرض عليه...
إن الخسارة العظيمة الّتي تلحق بالأفراد والمجتمعات من جهة أكثر من أن تحصى، والقرآن الكريم يوصي الناس من موقع صياغة برنامج جامع للحياة بالصبر والتأني والاجتناب من () مستعيناً...
هذه الآيات التي تلوناها هي استكمالٌ لآياتٍ سبقت في سورة المدثِّر، قلنا إنَّها تتحدَّث عن رجلٍ من قريش يقال له: الوليد بن المغيرة، وقد ذكرنا فيما سبق أنَّه كان شيخاً...
الأمر بالسّتر ليس لغرض التّميُّز عن الإماء: لم أجد في الرّوايات الواردة عن أهل البيت (ﻉ) ذكرًا لمنشأ نزول الآية التَّاسعة والخمسين من سورة الأحزاب، نعم ورد في تفسير القمّي...
كلمة الشيطان من مادة «شطن» و«الشاطن» هو الخبيث والوضيع. والشيطان تطلق على الموجود المتمرد العاصي، إنساناً كان أو غير إنسان، وتعني أيضاً الروح الشريرة البعيدة عن الحق. وبين كل هذه...
إنَّ العلاقة بين الآية الشَّريفة وبين الرّوايات الواردة عن أهل البيت (ع) هو علاقة الإطلاق والتّقييد، فالآية مطلقة تقتضي حرمة الزّواج من كلّ زانية، والرّوايات الشّريفة مفادها حُرمة الزّواج من...
وردت روايات كثيرة في سبب نزول الآيات الأُولى من هذه السورة، يستفاد من مجموعها أنّ النّبي(ص) بعد نزول الوحي والقرآن كان يعبد الله كثيراً، وخاصّة أنّه كان يكثر القيام والوقوف...
* قوله تعالى: (لولا إذ سمعتموه قلتم ما يكون لنا أن نتكلم بهذا) الآية. أخبرنا أبو عبد الرحمن بن أبي حامد العدل قال: أخبرنا أبو بكر ابن زكريا قال: أخبرنا...
* قوله تعالى: (ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه) نزلت في جميل ابن معمر الفهرى، وكان رجلا لبيبا حافظا لما سمع، فقالت قريش، ما حفظ هذه الاشيا ء...
* قوله تعالى: (ومن الناس من يقول آمنا بالله) قال مجاهد: نزلت في أناس كانوا يؤمنون بألسنتهم، فإذا أصابهم بلاء من الله ومصيبة في أنفسهم افتتنوا. وقال الضحاك: نزلت في...
* قوله تعالى: (إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا) الآية. قال جابر بن عبد الله: جاء عبد الله بن سلام إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله...
روى ابن عباس أن سعد بن عبادة (سيد الأنصار) من الخزرج، قال لرسول الله(ص) بحضور جمع من الأصحاب: "يا رسول الله! لو أتيت لكاع (زوجته) وقد يفخذها رجل لم يكن...
لقد دعاهم نوح عليه السلام ليلا ونهارا، والذي دعا إليه هو عبادة الله وتقواه وطاعة رسوله، دعاهم من غير فتور ولا توان، لكن القوم تثبتوا بخط الانحراف، وأجابوا دعوة نوح...
إنّ أبا لهب كان يتتبع النبي(ص) غالباً كالظل. وما كان يرى سبيلاً لإيذائه إلاّ سلكه. وكان يقذعه بأفظع الألفاظ. ومن هنا كان أشذّ أعداء الرسول والرسالة. إنّه الوحيد الذي لم...
نبي الله داوود (ع) أحد كبار أنبياء بني إسرائيل وحاكمًا لدولة كبيرة، وقد ورد ذكر مقامه العالي في عدّة آيات بيّنات من القرآن الكريم.وكان يتمتّع بقوة جسدية مكّنته من أن...
لما عاد النبي (ص) من الحديبية نحو المدينة أمضى شهر ذي الحجة كلّه أياما من شهر محرم الحرام من السنة السابعة للهجرة في المدينة، ثم تحرك بألف وأربعمائة نفر من...
لم يستمع القوم إلى ما قاله المؤمن لهم، ورموه بالتهم الباطلة حتى تضيع كلماته ويجلب فرعون لنفسه المنفعة، لقد صبوا عليه الاتهامات لأنه ألقى بحججه على حياة الباطل وسمعته، وعرى...
وفي إستئناف الحديث عن ذي القرنين يقول الله تعالى: ﴿إِنَّا مَكَّنَّا لَهُ فِي الْأَرْضِ﴾. أي منحناه سبل القوة والقدرة والحكم. ﴿وَآتَيْنَاهُ مِن كُلِّ شَيْءٍ سَبَبًا / فَأَتْبَعَ سَبَبًا / حَتَّى...
يقال: بلي الثوب وبلاء، أي: خلق، ومنه قيل لمن سافر: بلو سفر وبلي سفر، أي: أبلاه السفر، وبلوته: اختبرته كأني أخلقته من كثرة اختباري له، وقرئ: (هُنَالِكَ تَبْلُو كُلُّ...
كويت الدابة بالنار كيا، قال: (فت بها جباههم وجنوبهم) وكي علة لفعل الشئ وكيلا لانتفائه، نحو: (كيلا يكون دولة).
وكذلك: تأبل الرجل عن امرأته: إذا ترك مقاربتها (وروي عن وهب قال: لما قتل ابن آدم أخاه تأبل آدم على حواء. أي: ترك غشيانها حزنا على ولده). وأبل الرجل: كثرت...
يقال القوم تفد وفادة وهم ووفود وهم الذين يقدمون على الملوك مستنجزين الحوائج ومنه الوافد من الإبل وهو السابق لغيره، قال (يوم نحشر المتقين إلى الرحمن ا).
- العقد: الجمع بين أطراف الشيء، ويستعمل ذلك في الأجسام الصلبة كعقد الحبل وعقد البناء، ثم يستعار ذلك للمعاني نحو: عقد البيع، والعهد، وغيرهما، فيقال: عاقدته، وعقدته، وتعاقدنا، وعقدت يمينه....
ال: حفظ الشيء في الخزانة، ثم يعبر به عن كل حفظ كحفظ السر ونحوه، وقوله تعالى: (وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلاَّ عِندَنَا خَزَائِنُهُ) [الحجر/21]، (وَلِلَّهِ خَزَائِنُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ) [المنافقون/7]، فإشارة منه...
قوله تعالى: {وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ} والواضحُ منها أنَّها بصدد النهي عن الغيبة والتشنيع على فاعلِها، فبعد أنْ نهت الآيةُ الشريفةُ عن...
المراد من الوهن هو الضعف المقابل للقوَّة، وقوله تعالى: ﴿وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ﴾ حالٌ من الأم أي حملته الأمُّ حال كونها ذات وهنٍ وضعف أو تكون كلمة "وهنا" مفعول مطلق لفعل...
وخلاصة القول: إنَّ الآية لا تصلحُ دليلاً على نفي عصمة الأنبياء (ع) وذلك لعدم ظهورها في أنَّ قوله: ﴿إِلَّا مَنْ ظَلَمَ﴾ استثناءٌ متَّصل من المرسَلين، فهي تحتمل أكثر من معنى،...
معنى قوله تعالى: ﴿فَجَعَلَهُمْ جُذَاذًا﴾ هو أنَّه (ع) صيَّرهم قطعاً أو حُطاماً فامتحت بفعله الصورة التركيبية لكلٍّ منهم، فالجُذاذ مشتقٌّ من الجذَّ والذي هو بمعنى كسر الشيء وتفتيته، ويقال لفُتات...
وحيث إنَّ آية التطهير لم تُعلِّق إرادة إذهاب الرجس والتطهير لأهل البيت على شيء فذلك يقتضي أنَّ الإرادة تكوينيَّة، فآية التطهير -كما هو ثابت بالتواتر- نزلت وحدها وهي خالية عن...
فمعنى قوله تعالى: ﴿فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهِ﴾ هو الأمر بالاقتداء بالهداية الإلهيَّة، على أنَّ الذي لا ريب فيه أنَّ الهداية التي كان عليها الأنبياء(ع) هي الهداية الإلهيَّة ولذلك فكلُّ أحدٌ فهو مأمورٌ...