سبب نزول الآيات رقم (135 - 136) من سورة آل عمران

 

﴿وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُواْ أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُواْ اللّهَ فَاسْتَغْفَرُواْ لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللّهُ وَلَمْ يُصِرُّواْ عَلَى مَا فَعَلُواْ وَهُمْ يَعْلَمُونَ * أُوْلَئِكَ جَزَآؤُهُم مَّغْفِرَةٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ﴾

 

النزول:

روي أن قوما من المؤمنين قالوا يا رسول الله بنو إسرائيل أكرم على الله منا كان أحدهم إذا أذنب أصبحت كفارة ذنبه مكتوبة على عتبة بابه (أجدع أنفك أو أذنك افعل كذا) فسكت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلّم) فنزلت الآية فقال ألا أخبركم بخير من ذلكم وقرأ عليهم هذه الآية عن ابن مسعود وفي ذلك تسهيل لما كان قد شدد فيه على بني إسرائيل إذ جعل الاستغفار بدلا منه وقيل نزلت في نبهان التمار أتته امرأة تبتاع منه تمرا فقال لها إن هذا التمر ليس بجيد وفي البيت أجود منه وذهب بها إلى بيته فضمها إلى نفسه فقبلها فقالت له اتق الله فتركها وندم وأتى النبي (صلى الله عليه وآله وسلّم) وذكر له ذلك فنزلت الآية عن عطاء.