سبب نزول الآية رقم (207) من سورة البقرة

 

﴿وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاء مَرْضَاتِ اللّهِ وَاللّهُ رَؤُوفٌ بِالْعِبَادِ﴾

 

النزول:

روى السدي عن ابن عباس قال نزلت هذه الآية في علي بن أبي طالب حين هرب النبي (صلى الله عليه وآله وسلّم) عن المشركين إلى الغار ونام علي (عليه السلام) على فراش النبي (صلى الله عليه وآله وسلّم) ونزلت الآية بين مكة والمدينة وروي أنه لما نام على فراشه قام جبرائيل عند رأسه وميكائيل عند رجليه وجبرائيل ينادي بخ بخ من مثلك يا ابن أبي طالب يباهي الله بك الملائكة وقال عكرمة نزلت في أبي ذر الغفاري جندب بن السكن وصهيب بن سنان لأن أهل أبي ذر أخذوا أبا ذر فانفلت منهم فقدم على النبي (صلى الله عليه وآله وسلّم) فلما رجع مهاجرا أعرضوا عنه فانفلت حتى نزل على النبي (صلى الله عليه وآله وسلّم) وأما صهيب فإنه أخذه المشركون من أهله فافتدى منهم بماله ثم خرج مهاجرا وروي عن علي وابن عباس أن المراد بالآية الرجل الذي يقتل على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وقال قتادة نزلت في المهاجرين والأنصار وقال الحسن هي عامة في كل مجاهد في سبيل الله.