سبب نزول الآية رقم (101) من سورة المائدة

 

﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَسْأَلُواْ عَنْ أَشْيَاء إِن تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ وَإِن تَسْأَلُواْ عَنْهَا حِينَ يُنَزَّلُ الْقُرْآنُ تُبْدَ لَكُمْ عَفَا اللّهُ عَنْهَا وَاللّهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ﴾

 

النزول:

اختلف في نزولها فقيل سأل الناس رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلّم) حتى أحفوه بالمسالة فقام مغضبا خطيبا فقال سلوني فو الله لا تسألوني عن شيء إلا بينته لكم فقام رجل من بني سهم يقال له عبد الله بن حذافة وكان يطعن في نسبه فقال يا نبي الله من أبي فقال أبوك حذافة بن قيس فقام إليه رجل آخر فقال يا رسول الله أين أبي فقال في النار فقام عمر بن الخطاب وقبل رجل رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلّم) وقال إنا يا رسول الله حديثو عهد بجاهلية وشرك فاعف عنا عفا الله عنك فسكن غضبه فقال أما والذي نفسي بيده لقد صورت لي الجنة والنار آنفا في عرض هذا الحائط فلم أر كاليوم في الخير والشر عن الزهري وقتادة عن أنس وقيل كان قوم يسألون رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلّم) استهزاء مرة وامتحانا مرة فيقول له بعضهم من أبي ويقول الآخر أين أبي ويقول الآخر إذا ضلت ناقته أين ناقتي فأنزل الله عز وجل هذه الآية عن ابن عباس وقيل خطب رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلّم) فقال إن الله كتب عليكم الحج فقام عكاشة بن محصن وقيل سراقة بن مالك فقال أ في كل عام يا رسول الله فأعرض عنه حتى عاد مرتين أو ثلاثا فقال رسول الله ويحك وما يؤمنك أن أقول نعم والله لو قلت نعم لوجبت ولو وجبت ما استطعتم ولو تركتم لكفرتم فاتركوني كما تركتكم فإنما هلك من كان قبلكم بكثرة سؤالهم واختلافهم على أنبيائهم فإذا أمرتكم بشيء فأتوا منه ما استطعتم وإذا نهيتكم عن شيء فاجتنبوه عن علي بن أبي طالب (عليه السلام) وأبي أمامة الباهلي وقيل نزلت حين سألوا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلّم) عن البحيرة والسائبة والوصيلة والحامي عن مجاهد.