سبب نزول الآيات رقم (1-2 -3-4-5) من سورة المائدة

﴿ص وَالْقُرْآنِ ذِي الذِّكْرِ * بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي عِزَّةٍ وَشِقَاقٍ * كَمْ أَهْلَكْنَا مِن قَبْلِهِم مِّن قَرْنٍ فَنَادَوْا وَلَاتَ حِينَ مَنَاصٍ * وَعَجِبُوا أَن جَاءهُم مُّنذِرٌ مِّنْهُمْ وَقَالَ الْكَافِرُونَ هَذَا سَاحِرٌ كَذَّابٌ * أَجَعَلَ الْآلِهَةَ إِلَهًا وَاحِدًا إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عُجَابٌ﴾

النزول:

قال المفسرون أن أشراف قريش وهم خمسة وعشرون منهم الوليد بن المغيرة وهو أكبرهم وأبو جهل وأبي وأمية ابنا خلف وعتبة وشيبة ابنا ربيعة والنضر بن الحارث أتوا أبا طالب وقالوا أنت شيخنا وكبيرنا وقد أتيناك لتقضي بيننا وبين ابن أخيك فإنه سفه أحلامنا وشتم آلهتنا فدعا أبو طالب رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وقال يا ابن أخي هؤلاء قومك يسألونك فقال ما ذا يسألونني قالوا دعنا وآلهتنا ندعك وإلهك فقال (صلى الله عليه وآله وسلم) أ تعطوني كلمة واحدة تملكون بها العرب والعجم فقال أبو جهل لله أبوك نعطيك ذلك عشر أمثالها فقال قولوا لا إله إلا الله فقاموا وقالوا أ جعل الآلهة إلها واحدا فنزلت هذه الآيات وروي أن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) استعبر ثم قال يا عم والله لو وضعت الشمس في يميني والقمر في شمالي ما تركت هذا القول حتى أنفذه أو أقتل دونه فقال له أبو طالب امض لأمرك فو الله لا أخذلك أبدا.