غوث:

 

الغوث يقال في النصرة والغيث في المطر، واستغثته طلبت الغوث أو الغيث فأغاثني من الغوث وغاثني من الغيث وغوثت من الغوث، قال: ﴿إذ تستغيثون ربكم﴾ وقال ﴿فاستغاثه الذي من شيعته على الذي من عدوه﴾ وقوله ﴿وإن يستغيثوا يغاثوا بماء كالمهل﴾ فإنه يصح أن يكون من الغيث ويصح أن يكون من الغوث، وكذا يغاثوا يصح فيه المعنيان.

 

والغيث المطر في قوله ﴿كمثل غيث أعجب الكفار نباته﴾ قال الشاعر: سمعت الناس ينتجعون غيثا * فقلت لصيدح انتجعي بلالا غور: الغور المنهبط من الأرض، يقال غار الرجل وأغار وغارت عينه غورا وغورا وغؤرا وقوله تعالى ﴿ماؤكم غورا﴾ أي غائرا.

 

وقال ﴿أو يصبح ماؤها غورا﴾ والغار في الجبل.

 

قال ﴿إذ هما في الغار﴾ وكنى عن الفرج والبطن بالغارين، والمغار من المكان كالغور، قال: ﴿لو يجدون ملجأ أو مغارات أو مدخلا﴾، وغارت الشمس غيارا، قال الشاعر: هل الدهر إلا ليلة ونهارها * وإلا طلوع الشمس ثم غيارها وغور نزل غورا، وأغار على العدو إغارة وغارة، قال: ﴿فالمغيرات صبحا﴾ عبارة عن الخليل.