فكك:
الفكك التفريج وفك الرهن تخليصه وفك الرقبة عتقها.
وقوله ﴿فك رقبة﴾ قيل هو عتق المملوك، وقيل بل هو عتق الانسان نفسه من عذاب الله بالكلم الطيب والعمل الصالح وفك غيره بما يفيده من ذلك.
والثاني: يحصل للانسان بعد حصول الأول فإن من لم يهتد فليس في قوته أن يهدى كما بينت في مكارم الشريعة، والفكك انفراج المنكب عن مفصله ضعفا، والفكان ملتقى الشدقين.
وقوله: ﴿لم يكن الذين كفروا من أهل الكتاب والمشركين منفكين﴾ أي لم يكونوا متفرقين بل كانوا كلهم على الضلال كقوله: ﴿كان الناس أمة واحدة﴾ الآية، وما انفك يفعل كذا نحو: ما زال يفعل كذا.