غرب:

 

الغرب غيبوبة الشمس، يقال غربت تغرب غربا وغروبا ومغرب الشمس ومغيربانها، قال ﴿رب المشرق والمغرب - رب المشرقين ورب المغربين - رب المشارق والمغارب﴾ وقد تقدم الكلام في ذكرهما مثنيين ومجموعين وقال ﴿لا شرقية ولا غربية﴾ وقال ﴿حتى إذا بلغ مغرب الشمس وجدها تغرب﴾ وقيل لكل متباعد غريب ولكل شئ فيما بين جنسه عديم النظير غريب، وعلى هذا قوله عليه الصلاة والسلام: " بدا الاسلام غريبا وسيعود كما بدا " وقيل العلماء غرباء لقلتهم فيما بين الجهال، والغراب سمى لكونه مبعدا في الذهاب، قال: ﴿فبعث الله غرابا يبحث﴾، وغارب السنام لبعده عن المنال، وغرب السيف لغروبه في الضريبة وهو مصدر في معنى الفاعل، وشبه به حد اللسان كتشبيه اللسان بالسيف فقيل فلان غرب اللسان، وسمى الدلو غربا لتصور بعدها في البئر، وأغرب الساقي تناول الغرب والغرب الذهب لكونه غريبا فيما بين الجواهر الأرضية، ومنه سهم غرب لا يدرى من رماه.

 

ومنه نظر غرب ليس بقاصد، والغرب شجر لا يثمر لتباعده من الثمرات، وعنقاء مغرب وصف بذلك لأنه يقال كان طيرا تناول جارية فأغرب بها يقال عنقاء مغرب وعنقاء مغرب بالإضافة.

 

والغرابان نقرتان عند صلوى العجز تشبيها بالغراب في الهيئة، والمغرب الأبيض الأشفار كأنما أغربت عينه في ذلك البياض.

 

وغرابيب سود قيل جمع غربيب وهو المشبه للغراب في السواد كقولك أسود كحلك الغراب.