فسق:

 

فسق فلان خرج عن حجر الشرع وذلك من قولهم فسق الرطب إذا خرج عن قشره وهو أعم من الكفر.

 

والفسق يقع بالقليل من الذنوب وبالكثير لكن تعورف فيما كان كثيرا وأكثر ما يقال الفاسق لمن التزم حكم الشرع وأقر به ثم أخل بجميع أحكامه أو ببعضه، وإذا قيل للكافر الأصلي فاسق فلأنه أخل بحكم ما ألزمه العقل واقتضته الفطرة، قال ﴿ففسق عن أمر ربه - ففسقوا فيها - وأكثرهم الفاسقون - وأولئك هم الفاسقون - أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا - ومن كفر بعد ذلك فأولئك هم الفاسقون﴾ أي من يستر نعمة الله فقد خرج عن طاعته ﴿وأما الذين فسقوا فمأواهم النار - والذين كذبوا بآياتنا يمسهم العذاب بما كانوا يفسقون - والله لا يهدى القوم الفاسقين - إن المنافقين هم الفاسقون - وكذلك حقت كلمة ربك على الذين فسقوا - أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا﴾ فقابل به الايمان.

 

فالفاسق أعم من الكافر والظالم أعم من الفاسق ﴿والذين يرمون المحصنات﴾ إلى قوله ﴿وأولئك هم الفاسقون﴾ وسميت الفأرة فويسقة لما اعتقد فيها من الخبث والفسق وقيل لخروجها من بيتها مرة بعد أخرى وقال عليه الصلاة والسلام: " اقتلوا الفويسقة فإنها توهي السقاء وتضرم البيت على أهله " قال

 

ابن الاعرابي: لم يسمع الفاسق في وصف الانسان في كلام العرب وإنما قالوا فسقت الرطبة عن قشرها.