فرح:
الفرح انشراح الصدر بلذة عاجلة وأكثر ما يكون ذلك في اللذات البدنية فلهذا قال ﴿ولا تفرحوا بما آتاكم - وفرحوا بالحياة الدنيا - ذلكم بما كنتم تفرحون - حتى إذا فرحوا بما أوتوا - فرحوا بما عندهم من العلم - إن الله لا يحب الفرحين﴾ ولم يرخص في الفرح إلا في قوله ﴿فبذلك فليفرحوا - ويومئذ يفرح المؤمنون﴾ والمفراح الكثير الفرح، قال الشاعر: ولست بمفراح إذا الخير مسني * ولا جازع من صرفه المتقلب وما يسرني بهذا الامر مفرح ومفروح به، ورجل مفرح أثقله الدين، وفى الحديث: لا يترك في الاسلام مفرح "، فكأن الأفراح يستعمل في جلب الفرح وفى إزالة الفرح كما أن الاشكاء يستعمل في جلب الشكوى وفى إزالتها، فالمدان قد أزيل فرحه فلهذا قيل لا غم إلا غم الدين.