فجر:

 

الفجر شق الشئ شقا واسعا كفجر الانسان السكر، يقال فجرته فانفجر وفجرته فتفجر، قال ﴿وفجرنا الأرض عيونا - وفجرنا خلالهما نهرا - فتفجر الأنهار - تفجر لنا من الأرض ينبوعا﴾ وقرئ تفجر.

 

وقال: ﴿فانفجرت منه أثنتا عشرة عينا﴾ ومنه قيل للصبح فجر لكونه فجر الليل، قال ﴿والفجر وليال عشر - إن قرآن الفجر كان مشهودا﴾ وقيل الفجر فجران: الكاذب وهو كذنب السرحان، والصادق وبه يتعلق حكم الصوم والصلاة، قال: ﴿حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر ثم أتموا الصيام إلى الليل﴾ والفجور شق ستر الديانة، يقال فجر فجورا فهو فاجر، وجمعه فجار وفجرة، قال: ﴿كلا إن كتاب الفجار لفي سجين - وإن الفجار لفي جحيم - أولئك هم الكفرة الفجرة﴾ وقوله: ﴿بل يريد الانسان ليفجر أمامه﴾ أي يريد الحياة ليتعاطى الفجور فيها.

 

وقيل معناه ليذنب فيها.

 

وقيل معناه يذنب ويقول غدا أتوب ثم لا يفعل فيكون ذلك فجورا لبذله عهدا لا يفي به.

 

وسمى الكاذب فاجرا لكون الكذب بعض الفجور.

 

وقولهم ونخلع ونترك من يفجرك أي من يكذبك وقيل من يتباعد عنك، وأيام الفجار وقائع اشتدت بين العرب.