قلى:

 

القلى شدة البغض، يقال قلاه يقليه ويقلوه، قال: ﴿ما ودعك ربك وما قلى﴾ وقال: ﴿إني لعملكم من القالين﴾ فمن جعله من الواو فهو من القلو أي الرمي من قولهم قلت الناقة براكبها قلوا وقلوت بالقلة فكأن المقلو هو الذي يقذفه القلب من بغضه فلا يقبله، ومن جعله من الياء فمن قليت البسر والسويق على المقلاة: قمح: قال الخليل: القمح البر إذا جرى في السنبل من لدن الانضاج إلى حين الاكتناز، ويسمى السويق المتخذ منه قميحة، والقمح رفع الرأس لسف الشئ ثم يقال لرفع الرأس كيفما كان قمح، وقمح البعير رفع رأسه، وأقمحت البعير شددت رأسه إلى خلف.

 

وقوله ﴿مقمحون﴾ تشبيه بذلك ومثل لهم وقصد إلى وصفهم بالتأبي عن الانقياد للحق وعن الاذعان لقبول الرشد والتأبي عن الانفاق في سبيل الله، وقيل إشارة إلى حالهم في القيامة ﴿إذ الأغلال في أعناقهم والسلاسل﴾.