كثر:

قد تقدم أن الكثرة والقلة يستعملان في الكمية المنفصلة كالأعداد، قال: ﴿وليزيدن كثيرا - وأكثرهم للحق كارهون - بل أكثرهم لا يعلمون الحق﴾ قال: ﴿كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة﴾ وقال: ﴿وبث منهما رجالا كثيرا ونساء - ود كثير من أهل الكتاب﴾ إلى آيات كثيرة وقوله ﴿بفاكهة كثيرة﴾ فإنه جعلها كثيرة اعتبارا بمطاعم الدنيا، وليست الكثرة إشارة إلى العدد فقط بل إلى الفضل، ويقال عدد كثير وكثار وكاثر: زائد، ورجل كاثر إذا كان كثير المال، قال الشاعر: ولست بالأكثر منهم حصى * وإنما العزة للكاثر والمكاثرة والتكاثر التباري في كثرة المال والعز، قال: ﴿ألهاكم التكاثر﴾ وفلان

مكثور أي مغلوب في الكثرة، والمكثار متعارف في كثرة الكلام، والكثر الجمار الكثير وقد حكى بتسكين الثاء، وروى " لا قطع في ثمر ولا كثر " وقوله ﴿إنا أعطيناك الكوثر﴾ قيل هو نهر في الجنة يتشعب عنه الأنهار، وقيل بل هو الخير العظيم الذي أعطاه النبي صلى الله عليه وسلم، وقد يقال للرجل السخي كوثر، ويقال تكوثر الشئ كثر كثرة متناهية، قال الشاعر: * وقد ثار نقع الموت حتى تكوثرا * كدح: الكدح السعي والعناء، قال: ﴿إنك كادح إلى ربك كدحا﴾ وقد يستعمل استعمال الكدم في الأسنان، قال الخليل: الكدح دون الكدم.