نحن:

 

نحن عبارة عن المتكلم إذا أخبر عن نفسه مع غيره، وما ورد في القرآن من إخبار الله تعالى عن نفسه بقوله ﴿نحن نقص عليك أحسن القصص﴾ فقد قيل هو إخبار عن نفسه وحده لكن يخرج ذلك مخرج الاخبار الملوكي.

 

وقال بعض العلماء إن الله تعالى يذكر مثل هذه الألفاظ إذا كان الفعل المذكور بعده يفعله بواسطة بعض ملائكته أو بعض أوليائه فيكون نحن عبارة عنه تعالى وعنهم وذلك كالوحي ونصرة المؤمنين وإهلاك الكافرين ونحو ذلك مما يتولاه الملائكة المذكورون بقوله ﴿فالمدبرات أمرا﴾ وعلى هذا قوله ﴿ونحن أقرب إليه منكم﴾ يعنى وقت المحتضر حين يشهده الرسل المذكورون في قوله ﴿تتوفاهم الملائكة﴾ وقوله ﴿إنا نحن نزلنا الذكر﴾ لما كان بوساطة القلم واللوح وجبريل.