هود:

 

الهود الرجوع برفق ومنه التهويد وهو مشى كالدبيب وصار الهود في التعارف التوبة، قال تعالى: ﴿إنا هدنا إليك﴾ أي تبنا، قال بعضهم: يهود في الأصل من قولهم هدنا إليك، وكان اسم مدح ثم صار بعد نسخ شريعتهم لازما لهم وإن لم يكن فيه معنى المدح كما أن النصارى في الأصل من قوله ﴿من أنصاري إلى الله﴾ ثم صار لازما لهم بعد نسخ شريعتهم.

 

ويقال هاد فلان إذا تحرى طريقة اليهود في الدين، قال الله عز وجل: ﴿إن الذين آمنوا والذين هادوا﴾ والاسم العلم قد يتصور منه معنى ما يتعاطاه المسمى به أي المنسوب إليه ثم يشتق منه نحو قولهم تفرعن فلان وتطفل إذا فعل فعل فرعون في الجور، وفعل طفيل في إتيان الدعوات من غير استدعاء، وتهود في مشيه إذا مشى مشيا رفيقا تشبيها باليهود في حركتهم عند القراءة، وكذا هود الرائض الدابة سيرها برفق، وهود في الأصل جمع هائد أي تائب وهو اسم نبي عليه السلام.