وكل

التوكيل أن تعتمد على غيرك وتجعله نائبا عنك، والوكيل فعيل بمعنى المفعول، قال تعالى: ﴿وَكَفَى بِاللّهِ وَكِيلاً﴾ أي اكتف به أن يتولى أمرك ويتوكل لك وعلى هذا: ﴿حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ﴾، ﴿وَمَا أَنتَ عَلَيْهِم بِوَكِيلٍ﴾ أي بموكل عليهم وحافظ لهم كقوله: ﴿لَّسْتَ عَلَيْهِم بِمُصَيْطِرٍ / إِلَّا مَن تَوَلَّى﴾ فعلى هذا قوله تعالى: ﴿قُل لَّسْتُ عَلَيْكُم بِوَكِيلٍ﴾ وقوله: ﴿أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ أَفَأَنتَ تَكُونُ عَلَيْهِ وَكِيلًا﴾، ﴿أَم مَّن يَكُونُ عَلَيْهِمْ وَكِيلاً﴾ أي من يتوكل عنهم؟.

 

والتوكل يقال على وجهين، يقال توكلت لفلان بمعنى توليت له، ويقال وكلته فتوكل لي: وتوكلت عليه بمعنى اعتمدته، قال عز وجل: ﴿فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ﴾، ﴿وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ﴾، ﴿رَّبَّنَا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا﴾، ﴿وَعَلَى اللّهِ فَتَوَكَّلُواْ﴾، ﴿وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلًا﴾، ﴿وَتَوَكَّلْ عَلَيْهِ﴾، ﴿وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لَا يَمُوتُ﴾ وواكل فلان إذا ضيع أمره متكلا على غيره، وتواكل القوم إذا اتكل كل على الاخر، ورجل وكلة تكلة إذا اعتمد غيره في أمره، والوكال في الدابة أن لا يمشى إلا بمشي غيره، وربما فسر الوكيل بالكفيل، والوكيل أعم لان كل كفيل وكيل، وليس كل وكيل كفيلا.