﴿أَفَمَن شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ﴾

قال الله تعالى في محكم كتابه العزيز:

بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

﴿أَفَمَن شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ فَهُوَ عَلَى نُورٍ مِّن رَّبِّهِ﴾(1)

 

ورد في كتب التفاسير ومجاميع روايات أهل البيت (ع) مجموعة من الروايات الدالة على فضائل أهل البيت (عليهم السلام) في تفسير معنى الآية السابقة من سورة الزمر نوجزها في ما يلي:

 

من الذي شرح الله صدره للإسلام؟

جاء في مناقب آل أبي طالب لابن شهر آشوب (قدس سره)(2):

الواحدي في الوسيط وفي أسباب النزول قال عطاء في قوله تعالى: ﴿أَفَمَن شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ فَهُوَ عَلَى نُورٍ مِّن رَّبِّهِ﴾(3)، نزلت في علي وحمزة، فويل للقاسية قلوبهم في أبي جهل وولده.

 

وورد نفس المضمون في كتاب مستدرك سفينة البحار(4):

قوله تعالى: ﴿أَفَمَن شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ فَهُوَ عَلَى نُورٍ مِّن رَّبِّهِ﴾(5) نزلت في حمزة وعلي (عليهما السلام).

 

وفي تفسير القمي(6):

قوله: ﴿أَفَمَن شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ فَهُوَ عَلَى نُورٍ مِّن رَّبِّهِ﴾(7) قال نزلت في أمير المؤمنين (ع).

 

وفي كتاب غاية المرام للسيد هاشم البحراني (قدس الله نفسه الزكية)(8):

في قوله تعالى: ﴿أَفَمَن شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ فَهُوَ عَلَى نُورٍ مِّن رَّبِّهِ﴾(9) من طريق العامة:

 

وفيه حديث واحد ابن شهرآشوب عن الواحدي في "أسباب النزول" و"الوسيط" قال عطاء في قوله تعالى: ﴿أَفَمَن شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ فَهُوَ عَلَى نُورٍ مِّن رَّبِّهِ﴾(10): نزلت في علي وحمزة، فويل للقاسية قلوبهم في أبي لهب وولده(11).

 

في قوله تعالى: ﴿أَفَمَن شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ فَهُوَ عَلَى نُورٍ مِّن رَّبِّهِ﴾(12) من طريق الخاصة:

وفيه حديث واحد عن علي بن إبراهيم في تفسيره، وهو منسوب إلى الصادق (عليه السلام) قال: قال: نزلت في أمير المؤمنين (عليه السلام)(13).

 

وفي الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل(14):

أما علي بن إبراهيم فيقول في تفسيره أن عبارة: أفمن شرح الله صدره للإسلام نزلت في حق أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام).

 

وقد ورد في تفاسير أخرى أن عبارة: فويل للقاسية قلوبهم نزلت بحق (أبي لهب وأبنائه).

ومن الواضح أن أسباب النزول هنا هي في الحقيقة من باب تطبيق المفهوم العام على المصاديق الواضحة.

 

وجاء في ذخائر العقبى لأحمد بن عبد الله الطبري(15):

ومنها قوله تعالى: ﴿أَفَمَن شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ﴾ نزلت فيه وفى حمزة وكان أبو لهب ممن قسا قلبه ذكره الواحدي.

 


1- سورة الزمر / 22.

2- ج2 / ص277.

3- سورة الزمر / 22.

4- سماحة الشيخ علي النمازي الشاهرودي ج2 / ص416.

5- سورة الزمر / 22.

6- علي بن إبراهيم القمي ج2 / ص248.

7- سورة الزمر / 22.

8- ج4 / ص256.

9- سورة الزمر / 22.

10- سورة الزمر / 22.

11- مناقب آل أبي طالب ج1 / ص293.

12- سورة الزمر / 22.

13- تفسير القمي ج2 / ص251 ضمن تفسير الآية 22 من سورة الزمر.

14- لآية الله العظمى الشيخ ناصر مكارم الشيرازي ج15 / ص60.

15- ص88.