أبي بن كعب الأنصاري الخزرجي

من هو أبي بن كعب؟(1)

قال الشيخ: "أبي بن كعب بن قيس بن عبيد بن زيد بن معاوية بن عمرو بن مالك بن النجار، من أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وآله) يكنى أبا المنذر.

- شهد العقبة مع السبعين.

- وكان يكتب الوحي.

- آخى رسول الله صلى الله عليه وآله بينه وبين سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل.

- شهد بدرا والعقبة الثانية.

- وبايع لرسول الله (صلى الله عليه وآله).

وذكره البرقي وقال: "عربي مدني من بني الخزرج". وعده في آخر رجاله من الاثني عشر الذين أنكروا على أبي بكر .. وذكره -كذلك- الصدوق في الخصال في أبواب الاثني عشر.

ما جاء عنه في كتابة الوحي: (2)

فإنه من كتاب الوحي كما نص عليه الكثيرون (3).

قال أبو عمر: "وكان أبي بن كعب ممن كتب لرسول الله (صلى الله عليه وسلم) الوحي قبل زيد ومعه" وذكر الواقدي: "أول من كتب لرسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) بعد مقدمه المدينة أبي بن كعب وهو أول من كتب في آخر الكتاب وكتب فلان، وكان أبي إذا لم يحضر دعا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) زيد بن ثابت"(4).

ولا خلاف في أنه كتب أبي بن كعب بعد مقدمه المدينة، وكان أبي من الذين كانوا يكتبون في الجاهلية كما تقدم، وأنه أول كاتب له (صلى الله عليه وآله) بالمدينة كما صرح به الواقدي والبداية والنهاية والحلبية والكامل والعقد الفريد وابن قتيبة والمصباح المضئ.

ولكن في الوزراء والكتاب وغيره: "علي بن أبي طالب وعثمان بن عفان كانا يكتبان الوحي، فإن غابا كتب أبي بن كعب وزيد بن ثابت" كما تقدم.

وعد فيمن جمع القرآن في عهد النبي (صلى الله عليه وآله)(5).

ولكنه لم يبلغ عندهم مرتبة زيد بن ثابت، لأنه كان من المتخلفين عن بيعة أبي بكر، وكان من المتحصنين في بيت فاطمة (عليها السلام).

أبي بن كعب الأنصاري ككتاب للرسائل والكتب:

كان من كتاب ديوان الرسائل أيضا، صرح به أبو عمر ناقلا عن الواقدي قال: وكان أبي وزيد يكتبان الوحي بين يديه ويكتبان كتبه إلى الناس وما يقطع وغير ذلك(6).

ونجد اسم أبي في آخر بعض الكتب في العهود وغيره وهي كتابه (صلى الله عليه وآله) إلى المنذر(7) وإلى العلاء بن الحضرمي(8) ولجنادة وقومه(9) ولخالد بن ضماد(10)  ولبني ضمرة(11) ولبارق الأزدي(12) ولبلال بن الحارث(13) وإلى أبي سفيان(14) ولعبد الله بن جحش(15) ولمسيلمة(16) ولعمرو بن حزم(17) ولجماع في جبل تهامة(18).

ولكنه لم يبلغ عند محدثي العامة مرتبة زيد، لأنه كان من المتخلفين عن بيعة أبي بكر، وكان من المتحصنين في بيت فاطمة (عليها السلام).


1- معجم رجال الحديث -السيد الخوئي- ج 1 ص 333.

2- ورد في كتاب مكاتيب الرسول -الأحمدي الميانجي- ج1 / ص 114-121.

3- راجع الحلبية ج3 / ص363 والاستيعاب هامش الإصابة ج1 / ص50 و552 والإصابة ج1 / ص19 والمناقب ج1 / ص162 واليعقوبي ج2 / ص69 وتهذيب تاريخ ابن عساكر ج2 / ص326 والبداية والنهاية ج5 / ص340 وحياة الحيوان ج1 / ص55 والكامل لابن الأثير ج2 / ص313 والطبري ج3 / ص173 والعقد الفريد ج4 / ص161 وإرشاد الساري ج7 / ص450 والتراتيب ج1 / ص114 و115 وعمدة القاري ج20 / ص19 وتاريخ الخميس ج2 / ص181 وأسد الغابة ج1 / ص50 والوزراء والكتاب ص12 والمعارف لابن قتيبة ص113 وراجع بهجة المحافل ج2 / ص161 والمفصل ج8 / ص120 عن الطبري ص121 عن الاستيعاب والجهشياري ص131 و132 عن المعارف والمستدرك ج3 / ص302 والمصباح المضئ ج1 / ص84.

4- (راجع الطبقات والطبري والمعارف لابن قتيبة والمفصل وأسد الغابة).

5- تقدم ذكر مصادره عند ذكر جمع علي (عليه السلام) القرآن في عهد رسول الله (صلى الله عليه وآله).

6- راجع الاستيعاب هامش الإصابة ج1 / ص50 واليعقوبي ج2 / ص69 والحلبية ج3 / ص364 وأسد الغابة ج1 / ص50 وبهجة المحافل والمفصل ج8 / ص120 و121 و132 و133 والمصادر الجمة المتقدمة في كتاب الوحي.

7- راجع المكاتيب ج1 / ص222 والوثائق ص119 والمفصل ج8 / ص133.

8- المكاتيب ص239 والوثائق ص119 والمفصل ج8 / ص133.

9- المكاتيب ص314 والوثائق ص196 والمفصل 8 / ص133.

10- المكاتيب ص316 والوثائق ص196 والمفصل 8 / ص133.

11- المكاتيب ص351 والوثائق ص280.

12- المكاتيب ص380 والوثائق ص199 والمفصل 8 / ص133.

13- المكاتيب ص476 والوثائق ص233.

14- المصدر ص528.

15- المصدر ص605.

16- المكاتيب ص167 والوثائق ص257.

17- المكاتيب ص197 والوثائق ص175 والمفصل ج8 / ص133.

18- المفصل ج8 / ص133.