فضائل سورة الزلزلة، وفضل سور أخرى

أقول: وقد سبق ويأتي فضل هذه السورة في الأبواب السابقة واللاحقة

 

1- عيون أخبار الرضا (ع): بالأسانيد الثلاثة، عن الرضا، عن آبائه (عليهم السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): من قرأ ﴿إِذَا زُلۡزِلَتِ﴾ أربع مرات، كان كمن قرأ القرآن كله(1). صحيفة الرضا (ع): عنه (عليه السلام) مثله(2).

 

2- ثواب الأعمال: بالاسناد المتقدم، عن ابن البطائني، عن علي بن معبد، عن أبيه عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: لا تملوا قراءة ﴿إِذَا زُلۡزِلَتِ ٱلۡأَرۡضُ﴾ الأرض فان من كانت قراءته في نوافله، لم يصبه الله (عز وجل) بزلزلة أبدا، ولم يمت بها ولا بصاعقة ولا بآفة من آفات الدنيا، فإذا مات امر به إلى الجنة، فيقول الله (عز وجل): "عبدي أبحتك جنتي فأسكن منها حيث شئت وهويت، لا ممنوعا ولا مدفوعا"(3). فقه الرضا (ع): مثله إلى قوله: من آفات الدنيا.

 

3- الدر المنثور: عن ابن عباس قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): ﴿إِذَا زُلۡزِلَتِ ٱلۡأَرۡضُ﴾ تعدل نصف القرآن، والعاديات تعدل نصف القرآن، و﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ﴾ تعدل ثلث القرآن، و﴿قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ﴾ تعدل ربع القرآن. وتمارى علي وابن عباس(4) في ﴿الْعَادِيَاتِ ضَبْحًا﴾ فقال ابن عباس: هي الخيل وقال علي: كذبت يا ابن فلانة والله ما كان معنا يوم بدر فارس إلا المقداد، كان على فرس أبلق، قال: وكان علي (عليه السلام) يقول: هي الإبل، فقال ابن عباس: ألا ترى أنها تثير نقعا؟ فما شئ تثير إلا بحوافرها(5).

 

4- الدر المنثور: عن عبد الله بن عمرو قال: أتى رجل رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقال أقرئني يا رسول الله قال له: اقرأ ثلاثا من ذوات ﴿الر﴾، فقال الرجل: كبر سني، واشتد قلبي، وغلظ لساني، قال: اقرأ ثلاثا من ذوات ﴿حم﴾، فقال مثل مقالته الأولى، فقال: اقرأ ثلاثا من المسبحات، فقال مثل مقالته، ولكن أقرئني يا رسول الله سورة جامعة فأقرأه ﴿إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزَالَهَا﴾ حتى فرغ منها قال الرجل: والذي بعثك بالحق لا أزيد عليها، ثم أدبر فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): أفلح الرويجل أفلح الرويجل.

 

وعن أنس قال: قال (رسول الله صلى الله عليه وآله): من قرء ﴿إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ﴾ عدلت له بنصف القرآن، ومن قرأ ﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ﴾ عدلت له بثلث القرآن، ومن قرء ﴿قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ﴾ عدلت له بربع القرآن.

 

وعن ابن عباس قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): ﴿إِذَا زُلْزِلَتِ﴾ تعدل نصف القرآن، و﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ﴾ تعدل ثلث القرآن، و﴿قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ﴾ تعدل ربع القرآن.

 

وعن أبي هريرة: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: من قرأ في ليلة ﴿إِذَا زُلْزِلَتِ﴾ كان له عدل نصف القرآن.

 

وعن رجل من بني جهينة: أنه سمع النبي (صلى الله عليه وآله) يقرء في الصبح ﴿إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ﴾ في الركعتين كلتيهما، فلا أدري أنسي أم قرء ذلك عمدا.

 

وعن سعيد بن المسيب أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) صلى بأصحابه الفجر، فقرأ بهم في الركعة الأولى ﴿إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ﴾ ثم أعادها في الثانية.

 

وعن أبي أمامة أن النبي (صلى الله عليه وآله) كان يصلى ركعتين بعد الوتر، وهو جالس يقرء فيهما ﴿إِذَا زُلْزِلَتِ﴾ و﴿قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ﴾.

 

وعن أنس أن النبي (صلى الله عليه وآله) كان يصلي بعد الوتر ركعتين وهو جالس يقرأ في الركعة الأولى بأم القرآن، و﴿إِذَا زُلْزِلَتِ﴾، وفي الثانية ﴿قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ﴾.

 

وعن الشعبي قال: من قرأ ﴿إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ﴾ فإنها تعدل سدس القرآن.

 

وعن عاصم قال: كان يقال: ﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ﴾ تعدل ثلث القرآن، و﴿إِذَا زُلْزِلَتِ﴾ نصف القرآن، و﴿قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ﴾ ربع القرآن.

 

وعن الحسن قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): ﴿إِذَا زُلْزِلَتِ﴾ تعدل نصف القرآن(6).

 

أقول: وفيه(7) فضل سور كثيرة أخرى أيضا من الطوال والقصار وغيرها فلا تغفل.

 


1- الدر المنثور ج6 / ص377.

2- عيون الأخبار ج2 / ص37.

3- صحيفة الرضا (عليه السلام) ص21.

4- ثواب الأعمال ص112.

5- في الأصل: وعن ابن عباس وهو بسهو.

6- الدر المنثور ج6 / ص383.

7- الدر المنثور ج6 / ص379 و380.