فضائل سورة الكهف

 

1- ثواب الأعمال: ابن المتوكل، عن محمد العطار، عن الأشعري، عن محمد بن حسان عن ابن مهران، عن ابن البطائني، عن أبيه، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: من قرأ سورة الكهف كل ليلة جمعة لم يمت إلا شهيدا، وبعثه الله مع الشهداء، ووقف يوم القيامة مع الشهداء(1). تفسير العياشي: عن الحسين مثله(2). التهذيب: علي بن مهزيار، عن أيوب بن نوح، عن محمد بن أبي حمزة قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام): من قرأ سورة الكهف في كل ليلة جمعة كانت كفارة له لما بين الجمعة إلى الجمعة. أقول: قد مر في فضل آخرها رواية في التوبة.

 

2- عدة الداعي: حدث أبو عمران موسى بن عمران الكسروي، عن عبد الله ابن كليب، عن منصور بن العباس، عن سعيد بن جناح، عن سليمان بن جعفر الجعفري، عن الرضا (عليه السلام) عن أبيه قال: دخل أبو المنذر هشام بن السائب الكلبي على أبي عبد الله عليه السلام فقال: أنت الذي تفسير القرآن؟ قال: قلت: نعم، قال: أخبرني عن قول الله عز وجل لنبيه (صلى الله عليه وآله): ﴿وَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ جَعَلْنَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ حِجَابًا مَسْتُورًا﴾(3) ما ذلك القرآن الذي كان إذا قرأه رسول الله (صلى الله عليه وآله) حجب عنهم؟ قلت: لا أدري، قال: فكيف قلت: إنك تفسر القرآن. قلت: يا ابن رسول الله إن رأيت أن تنعم علي وتعلمنيهن قال: آية في الكهف وآية في النحل، وآية في الجاثية، وهي: ﴿أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَنْ يَهْدِيهِ مِنْ بَعْدِ اللَّهِ  أَفَلَا تَذَكَّرُونَ﴾(4) وفي النحل ﴿أُولَئِكَ الَّذِينَ طَبَعَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَسَمْعِهِمْ وَأَبْصَارِهِمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ﴾(5) وفي الكهف ﴿وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ ذُكِّرَ بِآيَاتِ رَبِّهِ فَأَعْرَضَ عَنْهَا وَنَسِيَ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ إِنَّا جَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْرًا وَإِنْ تَدْعُهُمْ إِلَى الْهُدَى فَلَنْ يَهْتَدُوا إِذًا أَبَدًا﴾(6). قال الكسروي: فعلمتها رجلا من أهل همدان كانت الديلم أسرته فمكث فيهم عشر سنين، ثم ذكر الثلاث الآيات، قال: فجعلت أمر على محالهم وعلى مرا صدهم فلا يروني، ولا يقولون شيئا حتى إذا خرجت إلى أرض الاسلام. قال أبو المنذر: وعلمتها قوما خرجوا في سفينة من الكوفة إلى بغداد وخرج معهم سبع سفن فقطع على ست وسلمت السفينة التي قرئ فيها هذه الآيات. وروي أيضا أن الرجل المسؤول عن هذه الآيات "ما هي من القرآن" هو الخضر (عليه السلام)(7).

 


1- ثواب الأعمال ص97.

2- تفسير العياشي ج2 / ص321.

3- سورة الإسراء / 45.

4- سورة الجاثية / 23.

5- سورة النحل / 57.

6- سورة الكهف / 108.

7- رواه السيد ابن الطاوس في أمان الاخطار (ونقله المؤلف العلامة في ج76 / ص256-257) نقلا عن المجلد السابع من معجم البلدان للحموي في ترجمة محمد بن السائب.