للرجال الحورُ في الجَّنةِ فما للنساء؟

المسألة:

إذا كان للرجال الحورُ العِيْن في الجنَّة، فماذا للنساء؟

الجواب:

للمؤمنات ما للمؤمنين في الجنَّة فلهنَّ ما تشتهيه الأنفس وتلذُّ الأعيُن إلا أنَّ عدم التنصيص على خصوص ما يقابلُ الحور كان تأدُّباً ورعايةً لحياءِ المرأة فإنَّ التنصيص على ذلك قد يخدشُ في حياءِ المرأة، والقرآن كان في أعلى درجات اللياقةِ والأدب.

قال تعالى: ﴿جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ لَهُمْ فِيهَا مَا يَشَآؤُونَ﴾(1).

وقال تعالى: ﴿قُلْ أَذَلِكَ خَيْرٌ أَمْ جَنَّةُ الْخُلْدِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ كَانَتْ لَهُمْ جَزَاء وَمَصِيرًا / لَهُمْ فِيهَا مَا يَشَاؤُونَ خَالِدِينَ كَانَ عَلَى رَبِّكَ وَعْدًا مَسْؤُولًا﴾(2).

وقال تعالى: ﴿وَفِيهَا مَا تَشْتَهِيهِ الْأَنفُسُ وَتَلَذُّ الْأَعْيُنُ وَأَنتُمْ فِيهَا خَالِدُونَ﴾(3).

والحمد لله رب العالمين

 

من كتاب: شؤون قرآنية

الشيخ محمد صنقور


1- سورة النحل / 31.

2- سورة الفرقان / 15-16.

3- سورة الزخرف / 71.