حمزة بن حبيب بن عمار بن إسماعيل

حمزة الزيّات:

حمزة بن حبيب بن عمارة بن اسماعيل الكوفي في التميمي ويلقب أيضاً بالزيّات ويكنّى بأبي عمارة. وقد أخذ القراءة عن حمران بن أعين.

 

هو أحد السبعة القرّاء المشهورين، وقال عنه الذهبي بأنّه كان إماماً حجة قيّماً بكتاب الله حافظاً للحديث بصيراً بالفرائض والعربية عابداً خاشعاً قانتاً لله، ثخين الورع عديم النظير، قرأ على الأعمش (سليمان بن مهران المكنّى بأبي محمد الأسدي الكوفي وهو من شيعة أمير المؤمنين (ع)).

 

وكذلك حمران بن أعين (وهو أخو زرارة بن أعين وهما من أصحاب الإمام الباقر (ع) والصادق (ع)).

 

وأخذ عنه القراءة الكسائي وجماعة آخرون.

 

ونقل عن الأعمش أنه إذا رآه قادماً قال هذا حبر القرآن.

 

وقد عدّه الشيخ الطوسي (رض) من أصحاب الإمام الصادق (ع) وهو من وجوه الشيعة الإمامية.

 

ورد في كتاب آراء حول القرآن، لسماحة آية الله السيد علي الفاني الأصفهاني، ما يلي:

 

الكنية:

أبو عمارة.

 

تاريخ الوفاة:

متوفي سنة 156.

 

اللقب:

الزّيّات

 

البلد:

الكوفي.

 

من السّبعة أم لا؟

من السّبعة.

 

المشايخ:

1- الصّادق (ع).

2- سليمان بن مهران الأعمش تلميذ يحيى بن وثاب تلميذ (1) علقمة و(2)- مسروق و(3)- الأسود بن يزيد، تلامذة عبد الله بن مسعود.

3- حمران بن أعين تلميذ أبو الأسود الدّوئلي عليّ بن أبي طالب (ع).

 

الرّواة:

1- عبد الله بن صالح العجلي.

2- رجاء بن عيسى.

3- حمّاد بن أحمد.

4- خلاد بن خالد بواسطة سليم.

5- أبو عمر الدّوري.

6- محمّد بن سعدان النّحوي.

7- خلف بن هشام -بواسطة سليم-.

 

وورد في كتاب البيان في تفسير القرآن، لآية الله العظمى السيد أبو القاسم الخوئي، ما يلي:هو ابن حبيب بن عمارة بن اسماعيل أبو عمارة الكوفي التميمي، أدرك الصحابة بالسن.

 

أخذ القراءة عرضا عن سليمان الاعمش، وحمران بن أعين.

 

وفي كتاب "الكفاية الكبرى والتيسير" عن محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى، وطلحة بن مصرف، وفي كتاب "التيسير" عن مغيرة بن مقسم ومنصور وليث ابن أبي سليم، وفي كتاب "التيسير والمستنير" عن جعفر بن محمد الصادق عليه السلام قالوا: "استفتح حمزة القرآن من حمران، وعرض على الاعمش وأبي إسحاق وابن أبي ليلى، وإليه صارت الامامة في القراءة بعد عاصم والاعمش، وكان إماما حجة ثقة ثبتا عديم النظير".

 

قال عبد الله العجلي: قال أبو حنيفة لحمزة: "شيئان غلبتنا عليهما لسنا ننازعك فيهما: القرآن والفرائض". وقال سفيان الثوري: "غلب حمزة الناس على القرآن والفرائض". وقال عبد الله بن موسى: "وكان شيخه الاعمش إذا رآه قد أقبل يقول: هذا حبر القرآن".

 

ولد سنة 80 وتوفي سنة 156.

 

قال ابن معين: "ثقة". وقال النسائي: "ليس به بأس".(1) وقال العجلي: "ثقة رجل صالح". وقال ابن سعد: "كان رجلا صالحا عنده أحاديث وكان صدوقا صاحب سنة". وقال الساجي: "صدوق سيئ الحفظ ليس بمتقن في الحديث".

 

وقد ذمه جماعة من أهل الحديث في القراءة. وأبطل بعضهم الصلاة باختياره من القراءة. وقال الساجي أيضا والازدي: "يتكلمون في قراءته وينسبونه إلى حالة مذمومة فيه".

 

وقال الساجي أيضا: "سمعت سلمة بن شبيب يقول: كان أحمد يكره أن يصلي خلف من يصلي بقراءة حمزة ". وقال الآجري عن أحمد بن سنان: "كان يزيد -يعني ابن هرون- يكره قراءة حمزة كراهية شديدة ".

 

قال أحمد بن سنان: سمعت ابن مهدي يقول: "لو كان لي سلطان على من يقرأ قراءة حمزة لاوجعت ظهره وبطنه". وقال أبو بكر بن عياش: "قراءة حمزة عندنا بدعة". وقال ابن دريد: "إني لاشتهي أن يخرج من الكوفة قراءة حمزة".

 

ولقراءة حمزة راويان بواسطة، هما: خلف بن هشام، وخلاد بن خالد: أما خلف: فهو أبو محمد الاسدي بن هشام بن ثعلب البزار البغدادي.

 

قال ابن الجزري: "أحد القراء العشرة، وأحد الرواة عن سليم عن حمزة، حفظ القرآن وهو ابن عشر سنين، وابتدأ في الطلب وهو ابن ثلاث عشر، وكان ثقة كبيرا زاهدا عابدا عالما". قال ابن اشته: " كان خلف يأخذ بمذهب حمزة إلا أنه خالفه في مائة وعشرين حرفا".

 

ولد سنة 150، ومات سنة 229 قال اللالكائي: "سئل عباس الدوري عن حكاية عن أحمد بن حنبل في خلف ابن هشام".

 

فقال: لم أسمعها ولكن حدثني أصحابنا أنهم ذكروه عند أحمد، فقيل انه يشرب.

فقال: انتهى الينا علم هذا، ولكنه -والله- عندنا الثقة الامين ".

 

وقال النسائي: "بغدادي ثقة". وقال الدارقطني: "كان عابدا(2)(3) فاضلا". قال: "أعدت صلاة أربعين سنة كنت أتناول فيها الشراب على مذهب الكوفيين".

 

وحكى الخطيب في تاريخه عن محمد بن حاتم الكندي قال: "سألت يحيى بن معين عن خلف البزار فقال: لم يكن يدري ايش الحديث".

 

أقول: وسيجئ الكلام فيمن روى قراءته.

 

وأما خلاد بن خالد: فهو أبو عيسى الشيباني الكوفي. قال ابن الجزري: "إمام في القراءة ثقة عارف محقق استاذ". أخذ القراءة عرضا عن سليم، وهو من أضبط أصحابه وأجلهم. توفي سنة 220.

 

أقول: والكلام في رواة قراءته كما تقدم.

 

للمزيد من التفاصيل يمكنك مراجعة التالي:

1- تأسيس الشيعة لعلوم الإسلام: السيد حسن الصدر.

2- الشيعة وفنون الإسلام: السيد حسن الصدر.

3- مجمع البيان في تفسير القرآن: أمين الإسلام الطبرسي.

4- التمهيد في علوم القرآن: آية الله محمد هادي معرفة.

5- البيان في تفسير القرآن: آية الله السيد أبو القاسم الخوئي.

6- الطبقات لابن سعد: محمد بن سعد.

7- الكنى والألقاب: الشيخ عباس القمي.

وغير ذلك من الكتب الرجالية وطبقات الفقهاء والحفّاظ والقرّاء.

 


1- طبقات القراء ج1 / ص261.

2- تهذيب التهذيب ج3 / ص27.

3- طبقات القراء ج1 / ص272.