جزا

الجزاء: الغناء والكفاية، وقال تعالى: ﴿لَّا يَجْزِي وَالِدٌ عَن وَلَدِهِ وَلَا مَوْلُودٌ هُوَ جَازٍ عَن وَالِدِهِ شَيْئًا﴾ لقمان/33، والجزاء: ما فيه الكفاية من المقابلة، إن خيرا فخير، وإن شرا فشر.

يقال: جزيته كذا وبكذا. قال الله تعالى: ﴿وَذَلِكَ جَزَاء مَن تَزَكَّى﴾ طه/76، وقال: ﴿فَلَهُ جَزَاء الْحُسْنَى﴾ الكهف/88، ﴿وَجَزَاء سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِّثْلُهَا﴾ الشورى/40، وقال تعالى: ﴿وَجَزَاهُم بِمَا صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيرًا﴾ الإنسان/12، وقال عز وجل: ﴿جَزَآؤُكُمْ جَزَاء مَّوْفُورًا﴾ الإسراء/63 ﴿يُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ بِمَا صَبَرُوا﴾ الفرقان/75، ﴿وَمَا تُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ﴾ الصافات/39، والجزية: ما يؤخذ من أهل الذمة، وتسميتها بذلك للاجتزاء بها عن حقن دمهم. قال الله تعالى: ﴿حَتَّى يُعْطُواْ الْجِزْيَةَ عَن يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ﴾ التوبة/29، ويقال: جازيك فلان، أي: كافيك.

ويقال: جزيته بكذا وجازيته، ولم يجئ في القرآن إلا جزى دون جازى، وذاك أن المجازاة هي المكافأة، وهي المقابلة من كل واحد من الرجلين، والمكافأة هي: مقابلة نعمة بنعمة هي كفؤها. ونعمة الله تتعالى عن ذلك، ولهذا لا يستعمل لفظ المكافأة في الله عز وجل (راجع: البصائر 1/381)، وهذا ظاهر.