حلق

 

الحلق: العضو المعروف، وحلقه: قطع حلقه، ثم جعل الحلق لقطع الشعر وجزه، فقيل: حلق شعره، قال تعالى: ﴿وَلاَ تَحْلِقُواْ رُؤُوسَكُمْ﴾ البقرة/196، وقال تعالى: ﴿مُحَلِّقِينَ رُؤُوسَكُمْ وَمُقَصِّرِينَ﴾ الفتح/27، ورأس حليق، ولحية حليق، و (عقرى حلقى) (الحديث عن عائشة قالت: حاضت صفية ليلة النفر، فقالت: ما أراني إلا حابستكم، قال النبي صلى الله عليه وسلم: (عقرى حلقى، أطافت يوم النحر) ؟ قيل: نعم. قال: فانفري. أخرجه البخاري في الحج، باب إذا حاضت المرأة بعدما أفاضت 3/586؛ ومسلم في الحج (2/964) برقم (1211) ؛ وانظر: شرح السنة 7/234) في الدعاء على الإنسان، أي: أصابته مصيبة تحلق النساء شعورهن، وقيل معناه: قطع الله حلقها. وقيل للأكسة الخشنة التي تحلق الشعر بخشونتها: محالق (انظر: المجمل 1/249)، والحلقة سميت تشبيها بالحلق في الهيئة، وقيل: حلقه، وقال بعضهم (والمراد به ابن السكيت فقد أنكر فتح اللام، وأثبته سيبويه وثعلب واللحياني وغيرهم) : لا أعرف الحلقة إلا في الذين يحلقون الشعر، وهو جمع حالق، ككافر وكفرة، والحلقة بفتح اللام لغة غير جيدة. وإبل محلقة: سمتها حلق. واعتبر في الحلقة معنى الدوران، فقيل: حلقة (بفتح اللام وتسكينها) القوم، وقيل: حلق الطائر: إذا ارتفع ودار في طيرانه.