حلف

 

الحلف: العهد بين القوم، والمحالفة: المعاهدة، وجعلت للملازمة التي تكون بمعاهدة، وفلان حلف كرم، وحليف كرم، والأحلاف جمع حليف، قال الشاعر وهو زهير: تداركتما الأحلاف قد ثل عرشها *** (الشطر لزهير، وعجزه: وذبيان قد زلت بأقدامها النعل، وهو في ديوانه ص 61؛ والعباب الزاخر (حلف)

 

أي: كاد يزول استقامة أمورها، وعرش الرجل: قوام أمره.

 

والحلف أصله اليمين الذي يأخذ بعضهم من بعض بها العبد، ثم عبر به عن كل يمين، قال الله تعالى: ﴿وَلَا تُطِعْ كُلَّ حَلَّافٍ مَّهِينٍ﴾ القلم/10، أي: مكثار للحلف، وقال تعالى: ﴿يَحْلِفُونَ بِاللّهِ مَا قَالُواْ﴾ التوبة/74، ﴿يَحْلِفُونَ بِاللّهِ إِنَّهُمْ لَمِنكُمْ وَمَا هُم مِّنكُمْ﴾ التوبة/56، ﴿يَحْلِفُونَ بِاللّهِ لَكُمْ لِيُرْضُوكُمْ﴾ التوبة/62، وشيء محلف: يحمل الإنسان على الحلف، وكميت محلف: إذا كان يشك في كميته وشقرته، فيحلف واحد أنه كميت، وآخر أنه أشقر.

 

والمحالفة: أن يحلف كل للآخر ثم جعلت عبارة عن الملازمة مجردا، فقيل: حلف فلان وحليفه، وقال صلى الله عليه وسلم: (لا حلف في الإسلام) (الحديث عن جبير بن مطعم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا حلف في الإسلام، وأيما حلف كان في الجاهلية لم يزده الإسلام إلا شدة). أخرجه مسلم في الفضائل (2530) ؛ وأبو داود في الفرائض (انظر: معالم السنن 4/105) ؛ وأخرجه أحمد 1/190 و 2/180؛ وانظر: شرح السنة 10/202؛ والفتح الكبير 3/343).

 

وفلان حليف اللسان، أي: حديده، كأنه يحالف الكلام فلا يتباطأ عنه، وحليف الفصاحة.