حرب

 

الحرب معروف، والحرب: السلب في الحرب ثم قد سمي كل سلب حربا، قال: والحرب فيه الحرائب، وقال: والحرب مشتقة المعنى من الحرب *** (الشطر في عمدة الحفاظ: حرب، دون نسبة. عجز بيت لأبي تمام في ديوانه ص 20، وصدره: لما رأى الحرب رأي العين توفلس وهو في الموازنة للآمدي ص 63، وتوفلس قائد الروم)

 

وقد حرب فهو حريب، أي: سليب، والتحريب: إثارة الحرب، ورجل محرب، كأنه آلة في الحرب، والحربة: آلة للحرب معروفة، وأصله الفعلة من الحرب أو من الحراب، ومحراب المسجد قيل: سمي بذلك لأنه موضع محاربة الشيطان والهوى، وقيل: سمي بذلك لكون حق الإنسان فيه أن يكون حربيا من أشغال الدنيا ومن توزع الخواطر، وقيل: الأصل فيه أن محراب البيت صدر المجلس، ثم اتخذت المساجد فسمي صدره بهن وقيل: بل المحراب أصله في المسجد، وهو اسم خص به صدر المجلس، فسمي صدر البيت محرابا تشبيها بمحراب المسجد، وكأن هذا أصح، قال عز وجل: ﴿يَعْمَلُونَ لَهُ مَا يَشَاء مِن مَّحَارِيبَ وَتَمَاثِيلَ﴾ سبأ/13.

 

والحرباء: دويبة تتلقى الشمس كأنها تحاربها، والحرباء: مسمار، تشبيها بالحرباء التي هي دويبة في الهيئة، كقولهم في مثلها: ضبة وكلب، تشبيها بالضب والكلب.