ردف

 

الردف: التابع، وردف المرأة: عجيزتها، والترادف: التتابع، والرادف: المتأخر، والمردف: المتقدم الذي أردف غيره، قال تعالى: ﴿فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُم بِأَلْفٍ مِّنَ الْمَلآئِكَةِ مُرْدِفِينَ﴾ الأنفال/9، قال أبو عبيدة: مردفين: جائين بعد (انظر: مجاز القرآن 1/241)، فجعل ردف وأردف بمعنى واحد، وأنشد: إذا الجوزاء أردفت الثريا (هذا شطر بيت، وعجزه: *** ظننت بآل فاطمة الظنونا، وهو لخزيمة بن نهد، والبيت في العباب (ردف) ؛ واللسان (ردف) ؛ والبصائر 3/63)

 

وقال غيره: معناه مردفين ملائكة أخرى، فعلى هذا يكونون ممدين بألفين من الملائكة، وقيل: عنى بالمردفين المتقدمين للعسكر يلقون في قلوب العدى الرعب. وقرئ: ﴿مُرْدِفِينَ﴾ (وبها قرأ نافع وأبو جعفر ويعقوب) أي: أردف كل إنسان ملكا، (مردفين) (وهي قراءة شاذة، قرأ بها الخليل عن أهل مكة. انظر: مختصر ابن خالويه ص 49؛ وإعراب القرآن للنحاس 1/667؛ والآية رقمها 124 من سورة آل عمران) يعني مرتدفين، فأدعم التاء في الدال، وطرح حركة التاء على الدال. وقد قال في سورة آل عمران: ﴿إِذْ تَقُولُ لِلْمُؤْمِنِينَ أَلَن يَكْفِيكُمْ أَن يُمِدَّكُمْ رَبُّكُم بِثَلاَثَةِ آلاَفٍ مِّنَ الْمَلآئِكَةِ مُنزَلِينَ، بَلَى إِن تَصْبِرُواْ وَتَتَّقُواْ وَيَأْتُوكُم مِّن فَوْرِهِمْ هَذَا يُمْدِدْكُمْ رَبُّكُم بِخَمْسَةِ آلافٍ مِّنَ الْمَلآئِكَةِ مُسَوِّمِينَ﴾ (وهي قراءة شاذة، قرأ بها الخليل عن أهل مكة. انظر: مختصر ابن خالويه ص 49؛ وإعراب القرآن للنحاس 1/667؛ والآية رقمها 124 من سورة آل عمران). وأردفته: حملته على ردف الفرس، والرداف: مركب الردف، ودابة لا ترادف ولا تدرف (قال الصاغاني: يقال: هذه دابة لا ترادف، أي: لا تحمل رديفا، وجوز الليث: لا تردف، وقال الأزهري: لا تردف مولد من كلام أهل الحضر. العباب (ردف)، وجاء واحد فأردفه آخر. وأرداف الملوك: الذين يحلفونهم.