سطر

 

- السطر والسطر: الصف من الكتابة، ومن الشجر المغروس، ومن القوم الوقوف، وسطر فلان كذا: كتب سطرا سطرا، قال تعالى: ﴿ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ﴾ القلم/1، وقال تعالى: ﴿وَالطُّورِ، وَكِتَابٍ مَّسْطُورٍ﴾ الطور/1 - 2، وقال: ﴿كَانَ ذَلِك فِي الْكِتَابِ مَسْطُورًا﴾ الإسراء/58، أي: مثبتا محفوظا، وجمع السطر أسطر، وسطور، وأسطار، قال الشاعر: إني وأسطار سطرن سطرا (هذا شطر بيت، وعجزه: لقائل يا نصر نصر نصرا، وهو لذي الرمة، وقيل لرؤبة بن العجاج، وهو في ديوان رؤبة ص 174؛ وشواهد سيبويه 1/304؛ وشذور الذهب ص 564؛ وابن يعيش 2/3)

 

وأما قوله: ﴿أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ﴾ الأنعام/24، فقد قال المبرد: هي جمع أسطورة، نحو: أرجوحة وأراجيح، وأثفية وأثافي، وأحدوثة وأحاديث. وقوله تعالى: ﴿وَإِذَا قِيلَ لَهُم مَّاذَا أَنزَلَ رَبُّكُمْ قَالُواْ أَسَاطِيرُ الأَوَّلِينَ﴾ النحل/24، أي: كتبوه كذبا ومينا، فيما زعموا، نحو قوله تعالى: ﴿أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ اكْتَتَبَهَا فَهِيَ تُمْلَى عَلَيْهِ بُكْرَةً وَأَصِيلًا﴾ الفرقان/5، وقوله تعالى: ﴿فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنتَ مُذَكِّرٌ، لَّسْتَ عَلَيْهِم بِمُصَيْطِرٍ﴾ الغاشية/21 - 22، وقوله: ﴿أَمْ هُمُ الْمُسَيْطِرُونَ﴾ الطور/37، فإنه يقال: تسيطر فلان على كذا، وسيطر عليه: إذا أقام عليه قيام سطر، يقول: لست عليهم بقائم. واستعمال (المسيطر) ههنا كاستعمال (القائم) في قوله: ﴿أَفَمَنْ هُوَ قَآئِمٌ عَلَى كُلِّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ﴾ الرعد/33، و (حفيظ) في قوله: ﴿وَمَا أَنَاْ عَلَيْكُم بِحَفِيظٍ﴾ الأنعام/104، قيل: معناه لست عليهم بحفيظ، فيكون المسيطر (كالكاتب) في قوله: ﴿وَرُسُلُنَا لَدَيْهِمْ يَكْتُبُونَ﴾ الزخرف/80، وهذه الكتابة هي المذكورة في قوله: ﴿أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاء وَالْأَرْضِ إِنَّ ذَلِكَ فِي كِتَابٍ إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ﴾ الحج/70.