سرى

 

- السرى: سير الليل، يقال: سرى وأسرى. قال تعالى: ﴿فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ﴾ هود/ 81، وقال تعالى: ﴿سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً﴾ الإسراء/1، وقيل: إن (أسرى) ليست من لفظه سرى يسري، وإنما هي من السراة، وهي أرض واسعة، وأصله من الواو، ومنه قول الشاعر: بسرو حمير أبوال البغال به *** (هذا شطر بيت، وعجزه:، أنى تسديت وهنا ذلك البينا، وهو لابن مقبل في ديوانه ص 316؛ وشرح مقصورة ابن دريد لابن خالويه ص 497)

 

فأسرى نحو أجبل وأتهم، وقوله تعالى: ﴿سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ﴾ الإسراء/ 1، أي: ذهب به في سراة من الأرض، وسراة كل شيء: أعلاه، ومنه: سراة النهار، أي: ارتفاعه، وقوله تعالى: ﴿قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيًّا﴾ مريم/ 24 أي" نهرا يسري (أخرجه ابن جرير 16/69 عن ابن عباس ومجاهد)، وقيل: بل ذلك من السرو، أي: الرفعة. يقال، رجل سرو. قال: وأشار بذلك إلى عيسى عليه السلام وما خصه به من سروه، يقال: سروت الثوب عني، أي: نزعته، وسروت الجل عن الفرس (وجل الدابة وجلها: الذي تلبسه لتصان به، والجمع أجلال وجلال. اللسان (جلل)، وقيل: ومنه: رجل سري، كأنه سرى ثوبه بخلاف المتدثر، والمتزمل، والزميل (الزميل والزمل والزمل بمعنى الضعيف الجبان الرذل)، وقوله: ﴿وَأَسَرُّوهُ بِضَاعَةً﴾ يوسف/ 19، أي: خمنوا في أنفسهم أن يحصلوا من بيعه بضاعة، والسارية يقال للقوم الذين يسرون بالليل، وللسحابة التي تسري، وللأسطوانة.