سجر

 

- السجر: تهييج النار، يقال: سجرت التنور، ومنه: ﴿وَالْبَحْرِ الْمَسْجُورِ﴾ الطور/6، قال الشاعر:

إذا شاء طالع مسجورة *** ترى حولها النبع والساسما

 

(البيت للنمر بن تولب، وهو في ديوانه ص 380؛ ومجاز القرآن 2/230؛ والأضداد ص 54؛ واللسان (سسم) ؛ وتفسير القرطبي 17/61)

 

وقوله: ﴿وَإِذَا الْبِحَارُ سُجِّرَتْ﴾ التكوير/6 (وعن ابن عباس في الآية قال: تسجر حتى تصير نارا، وعن الحسن: غار ماؤها فذهب. الدر المنثور 8/429)

 

أي: أضرمت نارا، عن الحسن (وعن ابن عباس في الآية قال: تسجر حتى تصير نارا، وعن الحسن: غار ماؤها فذهبز الدر المنثور 8/429)، وقيل: غيضت مياهها، وإنما يكون كذلك لتسجير النار فيه، ﴿ثُمَّ فِي النَّارِ يُسْجَرُونَ﴾ غافر/72، نحو: ﴿وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ﴾ البقرة/24، وسجرت الناقة، استعارة لالتهابها في العدو، نحو: اشتعلت الناقة، والسجير: الخليل الذي يسجر في مودة خليله، كقولهم: فلان محرق في مودة فلان، قال الشاعر: سجراء نفسي غير جمع أشابة *** (هذا شطر بيت، وعجزه: حشد ولا هلك المفارش عزل، وهو في المخصص 12/244 دون نسبة؛ وهو لأبي كبير الهذلي في شرح أشعار الهذليين 3/1071. والسجراء جمع سجير، وهو الصديق والخدن)