شكل

 

- المشاكلة في الهيئة والصورة، والند في الجنسية، والشبه في الكيفية، قال تعالى: ﴿وَآخَرُ مِن شَكْلِهِ أَزْوَاجٌ﴾ ص/58، أي: مثله في الهيئة وتعاطي الفعل، والشكل قيل: هو الدل، وهو في الحقيقة الأنس الذي بين المتماثلين في الطريقة، ومن هذا قيل: الناس أشكال وألاف (انظر: البصائر 3/341؛ وعمدة الحفاظ: شكل)، وأصل المشاكلة من الشكل. أي: تقييد الدابة، يقال شكلت الدابة. والشكال: ما يقيد به، ومنه استعير: شكلت الكتاب، كقوله: قيدته، ودابة بها شكال: إذا كان تحجيلها بإحدى رجليها وإحدى يديها كهيئة الشكال، وقوله: ﴿قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ عَلَى شَاكِلَتِهِ﴾ الإسراء/84، أي: على سجيته التي قيدته، وذلك أن سلطان السجية على الإنسان قاهر حسبما بينت في الذريعة إلى مكارم الشريعة (وفي ذلك قال المؤلف: وأما حدوث السجية إلى خلاف ما خلقت له فمحال؛ فالسجية فعل الخالق عز وجل، والعادة فعل المخلوق، ولا يبطل فعل المخلوق فعل الخالق. انظر: الذريعة ص 39 باب الفرق بين الطبع والسجية)، وهذا كما قال صلى الله عليه وسلم: (كل ميسر لما خلق له) (الحديث عن عمران بن حصين قال: قال رجل: يا رسول الله، أيعرف أهل الجنة من أهل النار؟ قال: نعم، قال: فلم يعمل العاملون؟ قال: (كل يعمل لما خلق له، أو لما ييسر له). أخرجه البخاري في كتاب القدر 11/491). والأشكلة: الحاجة التي تقيد الإنسان، والإشكال في الأمر استعارة، كالاشتباه من الشبه.