أبو لهب

هو أبو عتبة بن العزى، وقيل: عبد مناف بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب العدناني، القرشي، وكان يعرف بأبي لهب لجماله أو لكثرة أمواله، وأمه لبنى بنت هاجر الخزاعية.

أحد أعمام الرسول الأكرم محمد (ص)، ومن أثرياء وقته.

كان كافرا يعبد الأصنام، فعندما بعث النبي الأكرم (ص) برسالته أصبح من ألدِّ أعداء النبي (ص) والمسلمين، فكان هو وزوجته من مبغضي النبي (ص) ومن الذين أعلنوا الحرب عليه ناوءوه وخالفوه وكذبوا شريعته.

كان عليه اللعنة جارًا للنبي (ص)، فكان يطرح العذرة والنتن على باب النبي(ص).

قام بسرقة غزال الكعبة وكان من الذهب.

كانت زوجته أم جميل تلقي الشوك في طريق النبي (ص) لإيذائه، وكانت تنم على النبي (ص)، وتنقل أخباره وأحاديثه إلى الكفار.

لم يشترك مع الكفار في واقعة بدر الكبرى سنة 2هـ، وهلك بعدها بأيام بمكة، وهو يتحسر على هزيمة قريش فيها.

مات على أثر إصابته بداء العدسة، وبعد موته تنفر عنه ولده وأبناء عشيرته خوفا من عدوى العدسة، فلم يواروه في القبر، بل أسندوه إلى حائط، وقذفوا عليه الحجارة من خلف الحائط حتى واروه، وقيل: بقي ثلاثة أيام لا يقرب إلى جثته أحد، ثم حفروا إليه حفيرة ودفعوه بعمد فيها، ثم ألقوا الحجارة عليه حتى توارى تحت الحجارة.

أنجب عتبة ومعتبًا، أسلما في الثامنة من الهجرة، وخلفا بناتًا.

كان أحول ضخم الجثة سريع الغضب.

القرآن العظيم وأبو لهب

في بعض الأحيان كان يمتنع عن إيذاء النبي (ص)، ويمنع الناس إيذائه، وفي نفس الوقت كان يمنع الناس من الإيمان به وأتباعه، فنزلت فيه الآية 26 من سورة الأنعام: ﴿وَهُمْ يَنْهَوْنَ عَنْهُ وَيَنْأَوْنَ عَنْهُ وَإِن يُهْلِكُونَ إِلاَّ أَنفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ﴾.

ونزلت فيه الآية 22 من سورة الزمر: ﴿فَوَيْلٌ لِّلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُم مِّن ذِكْرِ اللَّهِ أُوْلَئِكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ﴾.

في أحد الأيام جمع النبي (ص) الناس فقال لهم: "قولوا لا اله إلا الله، واني رسول الله". فقال أبو لهب: تبا لك، ألهذا جمعتنا؟ فنزلت فيه الآيات التالية:

المسد الآية 1: ﴿تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ﴾.

المسد الآية 2: ﴿مَا أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ﴾.

المسد الآية 3: ﴿سَيَصْلَى نَارًا ذَاتَ لَهَبٍ﴾.