آصف بن برخيا

هو آصف، وقيل: آسف، وقيل: أسطوم، وقيل: ناطورا، وقيل: أساف، وقيل: يليخا بن برخيا، وقيل: بركية بن شمعيا بن ميكيا، واسمه بالعبرية بنياهو.

 

أحد علماء بني اسرائيل، وابن خالة سليمان بن داود (عليه السلام)، أو ابن أخيه، ومن المقربين لديه والمختصين به، ووصيه وموضع اعتماده.

 

استوزره  سليمان (عليه السلام)، وجعله كاتبا خاصا له، ومستشارا ومنفذا لأعماله المهمه.

كان مؤمنا بالله، عابدا، صالحا، صديقا، عالما بالكتب السماوية، عارفا باسم الله الأعظم.

 

لجلالة قدره وعظيم منزلته عند سليمان (عليه السلام) كان يدخل بلاط ومنازل سليمان (عليه السلام) في أي وقت أراد ليلا أو نهارا، سواء كان سليمان (عليه السلام) حاضرا أو غائبًا.

 

أما بالنسبة إلى معرفته باسم الله الأعظم، قال الإمام الباقر (عليه السلام): "إن اسم الله الأعظم على ثلاثة وسبعين حرفا، وكان عند آصف منها حرف واحد، فتكلم به فخسف بالأرض ما بينه وبين سرير بلقيس حتى تناول السرير بيده، ثم عادت الأرض -كما كانت- أسرع من طرفة عين، ونحن عندنا من الإسم الأعظم اثنان وسبعون حرفا، وحرف عند الله تبارك وتعالى استأثر به في علم الغيب".

 

وقال الامام الصادق (عليه السلام): "آصف أحضر عرش بلقيس بواسطة طي الأرض".

 

وعن الإمام الهادي (عليه السلام)، قال: "(الذي عنده علم الكتاب) آصف بن برخيان ولم يعجز سليمان (عليه السلام) عن معرفة ما عرقه آصف، لكنه أحب أن يعرف الجن والأنس مقامه، وأنه الحجة من بعده، وذلك من علم سليمان (عليه السلام) أودعه آصف بأمر الله تعالى، ففهمه الله تعالى ذلك؛ لئلا يختلف في امامته ودلالته".

 

القرآن العظيم وآصف بن برخيا:

عندما طلب سليمان بن داود (عليه السلام) من الناس بأن يأتوه بعرش بلقيس ملكة سبا من اليمن الى الشام نهض ىصف وقال لسليمان (عليه السلام): أنا آتيك به، فدعا الله باسمه الأعظم، فجاء بالعرش بزمان أقل من طرفة عين،وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على انصهاره في ذات الله قربه منه، حيث اعطاه هذه الامكانية العظيمة والمعجزة المذهلة، فنزلت فيه الآية 40 من سورة النمل: ﴿قَالَ الَّذِي عِندَهُ عِلْمٌ مِّنَ الْكِتَابِ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَن يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ فَلَمَّا رَآهُ مُسْتَقِرًّا عِندَهُ قَالَ هَذَا مِن فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ وَمَن شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ﴾.