وديعة بن ثابت

هو وديعة بن ثابت أخو بني أمية بن زيد، من بني عمرو بن عوف. من رؤساء المنافقين الذين ابتلي بهم النبي (ص) وعانى منهم الأمرين. كان يوالي الكفار والمشركين خصوصاً بني النضير، وكان عينا لهم على النبي (ص) والمسلمين.

 

كان من مؤسسي مسجد الضرار، وأخرج قسماً منه من داره.

لكثرة إيذائه للنبي (ص) دعا عليه ولعنه.

 

القرآن العظيم ووديعة بن ثابت

اجتمع هو وجماعة من المنافقين وقرروا الإيقاع بالنبي (ص)، فاخبر عامر بن قيس الأنصاري النبي (ص) بمؤامرتهم، فدعاهم النبي (ص)، فحلفوا أن عامراً يكذب عليهم، ثم حلف عامر بأنهم يكذبون، وقال: اللهم لا تفرق بيننا حتى تبين صدق الصادق من كذب الكاذب، فنزلت في المترجم له وجماعته المنافقين الآية 61 من سورة التوبة: ﴿وَمِنْهُمُ الَّذِينَ يُؤْذُونَ النَّبِيَّ وَيِقُولُونَ هُوَ أُذُنٌ قُلْ أُذُنُ خَيْرٍ لَّكُمْ يُؤْمِنُ بِاللّهِ وَيُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِينَ وَرَحْمَةٌ لِّلَّذِينَ آمَنُواْ مِنكُمْ وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ رَسُولَ اللّهِ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ﴾.

 

في غزوة تبوك كان المترجم له يستهزئ من النبي (ص) ولما أخبر الله نبيه بذلك سأله عما بدا منه، قال: كنا نخوض ونلعب، فنزلت فيه الآية 65 من سورة التوبة: ﴿وَلَئِن سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِؤُونَ﴾.

 

وفي غزوة تبوك كان المترجم زمن على شاكلته من المنافقين إذا خلا بعضهم ببعض سبوا النبي (ص) وأصحابه، وطعنوا في الإسلام، فلما علم النبي (ص) بذلك قال: يا أهل النفاق ! ما هذا الذي بلغني عنكم؟ فحلفوا بأنهم ما قالوا شيئتً من ذلك، فنزلت فيه الآية 74 من سورة التوبة: ﴿يَحْلِفُونَ بِاللّهِ مَا قَالُواْ وَلَقَدْ قَالُواْ كَلِمَةَ الْكُفْرِ وَكَفَرُواْ بَعْدَ إِسْلاَمِهِمْ وَهَمُّواْ بِمَا لَمْ يَنَالُواْ وَمَا نَقَمُواْ إِلاَّ أَنْ أَغْنَاهُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ مِن فَضْلِهِ فَإِن يَتُوبُواْ يَكُ خَيْرًا لَّهُمْ وَإِن يَتَوَلَّوْا يُعَذِّبْهُمُ اللّهُ عَذَابًا أَلِيمًا فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَمَا لَهُمْ فِي الأَرْضِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ نَصِيرٍ﴾.

 

وبعد مساهمته في بناء مسجد الضرار شملته الآية 107 من سورة التوبة: ﴿وَالَّذِينَ اتَّخَذُواْ مَسْجِدًا ضِرَارًا وَكُفْرًا وَتَفْرِيقًا بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ وَإِرْصَادًا لِّمَنْ حَارَبَ اللّهَ وَرَسُولَهُ مِن قَبْلُ وَلَيَحْلِفُنَّ إِنْ أَرَدْنَا إِلاَّ الْحُسْنَى وَاللّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ﴾.

 

وشملته الآية 12 من سورة الحشر: ﴿لَئِنْ أُخْرِجُوا لَا يَخْرُجُونَ مَعَهُمْ وَلَئِن قُوتِلُوا لَا يَنصُرُونَهُمْ وَلَئِن نَّصَرُوهُمْ لَيُوَلُّنَّ الْأَدْبَارَ ثُمَّ لَا يُنصَرُونَ﴾.