عمرو بن جحاش

هو عمرو، وقيل: عمر بن جحاش بن كعب.

أحد رؤساء اليهود من بني قريظة، وكان من المناوئين الأشداء للنبيّ (ص) والمعارضين له، والمعلنين عليه العداوة والبغضاء.

أجلاهم النبيّ (ص) عن ديارهم وصادر أموالهم.

كان له ابن عمّ -يدعى يامين بن عمير بن كعب- أسلم رجلاً إلى المترجم له فقتله.

القرآن العظيم وعمرو بن جحاش:

في أحد الأيّام جاء النبيّ (ص) ومعه بعض الصحابة بينهم الأمام أمير المؤمنين (ع) إلى بني قريظة؛ ليستقرض منهم دية مُسلمين قتلهما عمرو بن أُمية الضمريّ خطأ يحسبهما مشركين فلمّا عرض عليهم النبيّ (ص) ذلك قالوا: نعم يا أبا القاسم! اجلس حتى نطعمك ونقرضك ونعينك على ما أحببت، ثمّ تشاوروا بينهم للفتك به، فقالوا: من يعلو هذا البيت فيلقي عليه صخرة فيقتله ويريحنا منه؟ فتقدم المترجم له وقال: إنا لهن فصعد البيت وعمد إلى صخرة أو رحى عظيمة ليطرحها على النبيّ (ص)، فأمسك الله يده، واخبر نبيّه (ص) بمؤامرتهم، فخرج من عندهم راجعًا إلى المدينة، فنزلت في المترجم وقومه الآية 11 من سورة المائدة: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اذْكُرُواْ نِعْمَتَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ هَمَّ قَوْمٌ أَن يَبْسُطُواْ إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ فَكَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنكُمْ﴾.