عتاب بن أسيد

هو أبو عبد الرحمن، وقيل: أبومحمد عتاب بن أسيد بن أبي العيص بن أُمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي بن كلاب القرشيّ، العبشي، الأموي، المكّي، وأُمّه زينب بنت عمرو بن أُميّة.

أحد أشراف العرب المعروفين بالشجاعة والحنكة.

أسلم يوم فتح مكّة في السنة الثامنة من الهجرة، وصحب النبي (ص).

استعمله النبي (ص) على مكّة عام الفتح، وعمره يومئذ حوالي العشرين سنة، ولم يزل عليها حتّى قُبض النبي (ص)، فلمّا حكم أبو بكر أقرّه عليها، فلم يزل أميرًا عليها حتّى تُوفي بها في السنة الثالثة عشرة للهجرة يوم موت أبي بكر.

روي عن النبي (ص) أحاديث، وروي عنه جماعة.

القرآن المجيد وعتاب بن أسيد

يقال: إن الآية 80 من سورة الإسراء نزلت فيه: ﴿وَقُل رَّبِّ أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ وَأَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ وَاجْعَل لِّي مِن لَّدُنكَ سُلْطَانًا نَّصِيرًا﴾.

يوم فتح مكة وقبل أن يُسلم المترجم له كان هو وجماعة من المشركين جالسين  بفناء الكعبة، فأمر النبي (ص) بلالاً الحبشي أن يؤذّن على ظهر الكعبة، فلمّا ارتفع صوت بلال بالأذان قال المترجمُ له: لقد أكرم الله أسيد أن لا يكون سمع هذا؛ فيسمع منه ما يغيظه، أو قال: الحمد لله الذي قبض أبي حتّى لم ير هذا اليوم. وأخذ الآخرون من جماعته يقولون كلامًا يشبه كلامه؛ احتقارًا لبلال؛ لكونه من السودان الفقراء، فنزل جبريل (ع) على النبي (ص) وأخبره بما قالوا، فدعاهم النبي (ص) وسألهم عمّا قالوا؛ فأقرّوا فيهم الآية 13 من سورة الحجرات: ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ﴾.