عبيدة بن الحارث

هو أبو الحارث، وقيل: أبو معاوية عبيدة بن الحارث بن عبد المطلب بن عبد مناف بن قصي بن كلاب القرشيّ، وأمّه سخيلة بنت خزاعي الثقفيّة.

أحد سادات وأبطال قريش في الجاهلية والإسلام.

من أوائل من أسلم، وصحب النبي (ص)، وكان النبي (ص) يعظمّه ويعزّه.

هاجر إلى المدينة المنورة، وفي السنة الأُولى من الهجرة عقد له النبي (ص) لواء وأرسله لمحاربة المشركين بقيادة أبي سفيان بثنية المرّة، فكان ذلك أول قتال بين المسلين والمشركين.

وفي السنة الثانيّة من الهجرة اشترك في معركة بدر الكبرى، وكان أسنّ المسلمين فيها، فحارب محاربة الأبطال حتى قُطعت رجلُه، وبعد يومين توفّي بالصفراء ودفن بها، والصفراء واد قرب المدينة المنورة، وبينها وبين بدر مرحلة، وكان عمره يوم توفّي 63 سنة، وكانت ولادته بمكة.

ومن شعره يوم بدر:

ونسلمه حتّى نصرّع حوله ** ونذهل عن أبنائنا والحلائل

آخى النبي (ص) بينه وبين عمير بن الحمام الأنصاريّ، وقيل: آخى بينه وبين بلال بن رباح الحبشي.

القرآن الكريم وعبيدة بن الحارث

شملته الآية 19 من سورة الحج: ﴿هَذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ فَالَّذِينَ كَفَرُوا قُطِّعَتْ لَهُمْ ثِيَابٌ مِّن نَّارٍ يُصَبُّ مِن فَوْقِ رُؤُوسِهِمُ الْحَمِيمُ﴾.

وشملته الآية 4 من سورة الصفّ: ﴿إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُم بُنيَانٌ مَّرْصُوصٌ﴾.