سماك بن خرشة (أبو دجانة)

هو أبو دجانة سماك بن خرشة، وقيل: ابن أوس بن خرشة بن لوذان بن عبدون بن زيد بن ثعلبة بن الخزرج بن ساعدة الأنصاري، البياضي، الخزرجي، الساعدي، المشهور بأبي دجانة.

من فضلاء أصحاب رسول الله (ص)، وأحد المحاربين الشجعان والذابين عن الإسلام والنبي (ص).

شهد مع النبي (ص) بدرًا وأحدًا وما بعدها من المشاهد، وكانت له مقامات محمودة في مغازي النبي (ص).

آخى النبي (ص) بينه وبين عُتبة بن غزوان.

كان يُعرف بين أقرانه بذي المشهرة، والمشهرة اسم لدرعه الذي كان يلبسه في الحروب، وعُرف كذلك بذي السيفين؛ لمحاربته يوم واقعة أحد بسيفه وسيف النبي(ص)، فلما أعطاه النبي(ص) سيفه ليُقاتل به ارتجز وقال:

أنا الذي عاهدني خليلي ** بالشعب ذي السفح لدى النخيل

ألاّ أكــون آخــر الأفول ** أضرب بسيف الله والرسول

بعد وفاة النبي (ص) حضر واقعة اليمامة، وأبلى فيها بلاء حسنًا، واشترك في قتل مسيلمة الكذاب.

يُقال: إنه استشهد في واقعة اليمامة سنة 11هـ؛ وقيل: سنة 12هـ.

يُنسب إليه حرز لدفع الجنّ والسحر، يُعرف بحرز أبي دجانة.

القرآن المجيد وأبو دجانة

قال بعض المسلمين وهو منهم: لو كُنّا نعلم أيّ الأعمال هي عند الله أحسن وأرغب وأكثر ثوابًا لبذلنا في سبيل ذلك كل نفوسنا وأموالنا، فنزلت فيهم الآية 4 من سورة الصف: ﴿إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُم بُنيَانٌ مَّرْصُوصٌ﴾ ويقال: تلك الآية نزلت في حق الإمام أمير المؤمنين (ع) وحمزة بن عبد المطلب وعبيدة وسهل بن حنيف والحارث بن الصمّة وأبي دجانة المترجم له.