حديثٌ حول سورة الماعون -3

 

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الحَمْدُ للهِ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَالأَرْضَ وَجَعَلَ الظُّلُماتِ وَالنُّورَ ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ، لا نُشْرِكُ بِالله شيئاً وَلا نَتَّخِذُ مِنْ دُونِهِ وَليّا وَالحَمْدُ للهِ الَّذِي لَهُ ما فِي السّماواتِ وَما فِي الأَرْضِ، وَلَهُ الحَمْدُ فِي الآخرةِ وَهُوَ الحَكِيمُ الخَبِيرُ نَحْمَدُهُ كَما حَمَدَ نَفْسَهُ وَكَما هُوَ أَهْلُهُ وَنَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ وَنَسْتَهْدِيهِ، وَنَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلاّ الله وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، وَنَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَنَبِيُّهُ وَرَسُولُهُ إِلى خَلْقِهِ وَأَمِينُهُ عَلى وَحْيِهِ وَأَنَّهُ قَدْ بَلَّغَ رِسالاتِ رَبِّهِ وَجاهَدَ فِي الله الحائِدِينَ عَنْهُ العادِلِينَ بِهِ، وَعَبَدَ الله حَتّى أَتاهُ اليَّقِينُ صلى الله عليه وآله.

 

﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآَمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ وَيَجْعَلْ لَكُمْ نُورًا تَمْشُونَ بِهِ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ﴾ ﴿وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا﴾ من الفتن، ونوراً من الظلَم ﴿وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا﴾ من شبهاتِ الدنيا، ومن غمراتِ الموت، وشدائدِ يومِ القيامة.

 

السهو عن الصلاةِ لا يكون إلا من المكِّذِّبِ بيوم الدين:

كنَّا قد تحدَّثنا حولَ سورة الماعون وانتهينا عند قوله تعالى: ﴿فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ / الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ﴾(1) ولا يبعد أنَّ الآية بصدد التطبيق لقوله تعالى في صدر السورة: ﴿أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ﴾(2) فالاستمرارُ على السهو عن الصلاةِ المفروضة لا يكون إلا من المكِّذِّبِ بيوم الدين، إذ لو كان إيمانُه بيوم القيامة صادقاً لما تهاونَ في أداء الصلاة التي هي عمادُ الدِّين والتي توعَّد اللهُ المستخفَّ بها والمضيِّعَ لها بالعذاب المُقيم كما في قوله تعالى: ﴿فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا﴾(3).

 

تحديد المراد من كلمة الويل:

هذا وقد توعَّدت الآيةُ الذين عن صلاتِهم ساهون بالويل، وهي كلمةٌ تُستعملُ لإفادة التهديد والوعيد بالعذابِ الشديد، وكذلك هي تُستعملُ للتعبير عن الهلاك، فهي بناءً على ذلك تتوعَّدُ الساهين عن صلاتهم بالهلاكِ يومَ القيامة وأنَّهم لن يحظوا بالنجاةِ من النار، وقيل إنَّ الويل في استعمال القرآن اسمٌ لوادٍ سحيق في جهنَّم بعيدِ القعْر إذا أُلقيَ فيه مِن أحدٍ فإنَّه لا يصلُ إلى قعرِه إلا بعد أربعينَ خريفاً أي بعد أربعين سنة، وقيل في وصفِ حرارته أنَّه لو أُرسلت فيه الجبالُ لماعت من حرِّه، وقد توعَّد القرآنُ الكثيرَ من العصاة بالويل كما في قوله تعالى: ﴿وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ﴾(4) وقوله تعالى: ﴿وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ﴾(5) وقوله تعالى: ﴿وَيْلٌ لِكُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ﴾(6) وقوله تعالى: ﴿وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ﴾(7) فبناءً على أنَّ الويلَ اسم لوادٍ في جهنَّمَ فإنَّ مفادَ هذه الآيات هو أنَّ كلَّ هؤلاءِ العصاة الذين ذكرتهم هذه الآياتُ وغيرُها سوف يُحشرون إلى هذا الوادي الرهيب فيكونُ إليه مآلهم وفيه مثواهم.

 

ومِن هؤلاء العصاة -بناءً على هذا التفسير- الساهونَ عن صلاتِهم، ويُؤيدُ ذلك ما ورد في جامع الأخبار قال: قال رسولُ الله (ص): "الصلاةُ عمادُ الدين، فمَن تَرَكَ صَلاتَهُ مُتَعَمِّدًا فَقَد هَدَمَ دينَهُ، ومَن تَرَكَ أوقاتَها يَدخُلُ الوَيلَ، والوَيلُ وادٍ في جَهَنَّمَ كَما قالَ اللهُ تَعالى: ﴿فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ / الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ﴾(8).

 

تحديد مَن هم الساهون عن صلاتهم:

ثم إنَّ الكلام حول تحديد مَن هم الساهون عن صلاتهم، فإنَّ الظاهر من الآية هو أنَّهم المتساهلون في أدائِها فلا يُبالونَ أنْ تفوتهم أحياناً أو أنْ تفوتهم مطلقاً، ولا يُبالون في تأخير أدائِها عن وقتها الفضيلي، فالمعنيُّون من الآية ليسوا هم التاركين للصلاة مطلقاً بقرينة وصفِهم بالمصلِّين، فهم وإن كانوا يصلُّون ولكنَّ الصلاةَ هي آخرُ ما يشغلُ اهتمامَهم لذلك قد يذهلون عن أدائِها فيفوتُ وقتُها أو يشتغلونَ عنها في تدبير شؤونهم فيفوتُ وقتُها الفضيلي فلا يؤدًّونَها إلا بعد أنْ يمضي وقتٌ طويلٌ على أول أوقاتها.

 

ويؤكِّدُ هذا الفهمَ للآية ما ورد في الرواياتِ عن أهلِ البيت (ع) فمِن ذلك ما أورده الشيخُ الصدوق في الخصال في حديث الأربعمائة عن أميرِ المؤمنين (ع) أنَّه قال: "ليس عملٌ أحبَّ إلى الله عزَّ وجلَّ من الصلاة، فلا يشغلنَّكم عن أوقاتها شيءٌ من أمور الدنيا، فإنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ ذمَّ أقواماً فقال: ﴿الَّذينَ هُم عَن صَلاتِهِم ساهونَ﴾ يعنى أنَّهم غافلون استهانوا بأوقاتها"(9) فالذينَ هم عن صلاتهم ساهون بمقتضى مفاد هذه الرواية هم المتهاونون بأوقاتِ الصلاة، فلا يَحرِصون على أدائها في أوقاتِها، وهم الذين يشتغلون بشؤونِهمُ الخاصّة فتكونُ الصلاةُ هي آخرَ ما يشغلُ اهتمامَهم، وورد عن أبي عبد الله (ع) في تفسير قوله: ﴿الَّذينَ هُم عَن صَلاتِهِم ساهونَ﴾ قال (ع) هو: "تأخيرُ الصلاة عن أول وقتِها لغيرِ عُذر"(10).

 

 وروى العياشي بإسناده عن يونس بن عمار عن أبي عبد الله (ع) قال: سألتُه عن قول الله: ﴿الَّذينَ هُم عَن صَلاتِهِم ساهونَ﴾ أهي وسوسةُ الشيطان؟ فقال (ع): لا، كلُّ أحدٍ يُصيبُه هذا، ولكن أنْ يفعلَها ويدع أنْ يُصلِّيَ في أول وقتِها"(11) فيونس بن عمار يسألُ الإمامَ (ع) عن المراد من الآية، وهل المقصودُ منها السهوُ في الصلاة فنفى الإمامُ (ع) أنْ يكون ذلك هو المقصود من الآية، وأفاد أنَّه ما مِن أحدٍ إلا ويقعُ منه السهوُ أثناءَ الصلاة، ثم أفاد(ع) أنَّ المقصودينَ من الآية هم الذين يؤخِّرون الصلاة عن أول وقتِها.

 

وروى العيَّاشي أيضاً عن أبي أسامة زيدِ الشحام قال: سألتُ أبا عبد الله (ع) عن قول الله: ﴿الَّذينَ هُم عَن صَلاتِهِم ساهونَ﴾ قال: هو التركُ لها والتواني عنها"(12) فالمقصودونَ من الآية -بحسب هذه الرواية- هم الذين يتركونَ أداءَ الصلاةِ حتى يفوتَ وقتُها، وكذلك هم الذين يتوانَونَ عنها بمعنى أنَّهم يستثقلونَها لذلك يؤخِّرونَ أداءَها ولا يقومونَ لها إلا وهم كسالى، ومقتضى التواني عنها والاستثقالِ لها هو عدم أدائِها على الوجه الأتمِّ، فقد يُضيِّعونَ بعضَ شرائطِها أو بعضَ أجزائها، وكذلك فإنَّ مقتضى استثقالِها هو أداؤها على وجه السرعة وكأنَّه يُريد التخلُّصَ من عبءٍ ثقيلٍ جاثمٍ على صدره، فلا يكادُ يقومُ حتى يركع، ولا يكادُ يركعُ حتى يسجد، نقرٌ كنقرِ الغُراب كما في صحيحة زُرَارَةَ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ (ع) قَالَ: بَيْنَا رَسُولُ اللَّه (ص) جَالِسٌ فِي الْمَسْجِدِ، إِذْ دَخَلَ رَجُلٌ فَقَامَ يُصَلِّي، فَلَمْ يُتِمَّ رُكُوعَه ولَا سُجُودَه، فَقَالَ (ص): نَقر كَنَقْرِ الْغُرَابِ لَئِنْ مَاتَ هَذَا وهَكَذَا صَلَاتُه - لَيَمُوتَنَّ عَلَى غَيْرِ دِينِي"(13) .

 

وورد عن الإمام أبي الحسن موسى بن جعفر (ع) أنَّ المراد من قوله تعالى: ﴿الَّذينَ هُم عَن صَلاتِهِم ساهونَ﴾ هو التضييع(14)، بمعنى التضييعِ لأوقاتها، والتضييعِ، لحدودها وشرائطِها وأجزائِها، وهذا هو التهاونُ والاستخفافُ الذي حذَّرت منه الرواياتُ الواردةُ عن أهل البيت (ع) كما في صحيحة زُرَارَةَ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ (ع) قَالَ: قَالَ: "لَا تَتَهَاوَنْ بِصَلَاتِكَ، فَإِنَّ النَّبِيَّ (ص) قَالَ عِنْدَ مَوْتِه: لَيْسَ مِنِّي مَنِ اسْتَخَفَّ بِصَلَاتِه، لَيْسَ مِنِّي مَنْ شَرِبَ مُسْكِراً، لَا يَرِدُ عَلَيَّ الْحَوْضَ، لَا واللَّه"(15).

 

وكما في صحيحة أَبِي بَصِيرٍ عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الكاظم (ع) قَالَ: "إِنَّه لَمَّا احْتُضِرَ أَبِي (ع) قَالَ لِي: يَا بُنَيَّ إِنَّه لَا يَنَالُ شَفَاعَتَنَا مَنِ اسْتَخَفَّ بِالصَّلَاةِ"(16) وفي معتبرة السَّكُونِيِّ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّه (ع) قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّه (ص): "لَا يَزَالُ الشَّيْطَانُ ذَعِراً مِنَ الْمُؤْمِنِ مَا حَافَظَ عَلَى الصَّلَوَاتِ الْخَمْسِ، فَإِذَا ضَيَّعَهُنَّ تَجَرَّأَ عَلَيْه فَأَدْخَلَه فِي الْعَظَائِمِ"(17) فأحدُ مناشئ الجرأة على ارتكاب عظائم الذنوب هو تضييعُ الصلاة إمَّا بعدم المحافظة على أدائها وإمَّا بعدم المحافظة على حدودها وأجزائها وشرائطها.

 

كما في موثقة سَمَاعَةَ عَنْ أَبِي بَصِيرٍ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ (ع) يَقُولُ: ".. إِنَّ أَوَّلَ مَا يُحَاسَبُ بِه الْعَبْدُ الصَّلَاةُ، فَإِنْ قُبِلَتْ قُبِلَ مَا سِوَاهَا، إِنَّ الصَّلَاةَ إِذَا ارْتَفَعَتْ فِي أَوَّلِ وَقْتِهَا رَجَعَتْ إِلَى صَاحِبِهَا وهِيَ بَيْضَاءُ مُشْرِقَةٌ تَقُولُ: حَفِظْتَنِي حَفِظَكَ اللَّه وإِذَا ارْتَفَعَتْ فِي غَيْرِ وَقْتِهَا بِغَيْرِ حُدُودِهَا رَجَعَتْ إِلَى صَاحِبِهَا وهِيَ سَوْدَاءُ مُظْلِمَةٌ تَقُولُ: ضَيَّعْتَنِي ضَيَّعَكَ اللَّه"(18).

 

منشأ التعبير عن التهاونِ بالسهو:

وخلاصةُ القول: إنَّ المراد من السهو عن الصلاة في قوله تعالى: ﴿الَّذينَ هُم عَن صَلاتِهِم ساهونَ﴾ هو التهاونُ في أمر الصلاة المُنتجُ للغفلةِ والذهولِ عن أدائها في وقتِها الفضيلي والمُنتجُ لعدم المحافظة على حدودِها والاستيفاءِ لشروطها وأجزائها، فالسهو -والذي هو الغفلة والذهول- نشأ عن سوءِ الاختيار والذي هو التهاون، ولهذا فهو محاسَب على مثل هذا السهو، وكذلك فإنَّ المراد -بحسب الروايات- من السهو عن الصلاة في الآية هو التواني المؤدِّي لترك الصلاة في أوقاتِها أو التضييعِ لحدودها، فالتعبيرُ عن ذلك بالسهو باعتباره يُنتج أثرَ السهو والذي هو الترك والتضييع تماماً كما هو التعبير عن الترك والتضييع بالنسيان في مثل قوله تعالى: ﴿كَذَلِكَ أَتَتْكَ آَيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنْسَى﴾(19) فمفاد الآية أنَّه كما ترك وضيع العمل بمقتضى آيتنا فإنَّ جزاءه يوم القيامة هو نسيانه أي تركه وتضييعه.

 

ثم إنَّ الظاهر من الآية أنَّ المقصودين بالوعيد فيها هم مَن كان السهو عن الصلاة ديدنَهم فاسمُ الفاعل من قولِه: ﴿الَّذينَ هُم عَن صَلاتِهِم ساهونَ﴾ ظاهر في الاستمرار على هذا السلوك، فلا يشملُ من يتَّفقُ له التأخيرُ للصلاة أو التفويتُ لوقتها لعارضٍ، وكذلك لا يشملُ من ضيَّع بعض حدودِها لعارضٍ أو ضعفٍ انتابه ثم لم يلبث أنْ ثاب إلى رشده وتاب إلى ربِّه وتداركَ ما كان قد ضيَّعه من حدودِ الصلاة.

 

﴿رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلَاةِ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاءِ/ رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ﴾(20).

 

 اللهمَّ صلِّ على محمد وآل محمد واغفر لعبادك المؤمنين

﴿بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ / وَالْعَصْرِ / إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ / إِلَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ﴾(21).

 

والحمد لله ربِّ العالمين

 

خطبة الجمعة - الشيخ محمد صنقور

27 من شهر ربيع الأول 1445هـ - الموافق 13 اكتوبر 2023م

جامع الإمام الصّادق (عليه السلام) - الدّراز

--------------------------

1- سورة الماعون / 4-5

2- سورة الماعون / 1.

3- سورة مريم / 59.

4- سورة المطففين / 1.

5- سورة الهمزة / 1.

6- سورة الجاثية / 7.

7- سورة المرسلات / 15

8- بحار الأنوار -المجلسي- ج79 / ص202.

9- الخصال -الصدوق- ص621.

10- وسائل الشيعة -الحر العاملي- ج4 / ص124.

11- وسائل الشيعة -الحر العاملي- ج4 / ص114.

12- وسائل الشيعة -الحر العاملي- ج4 / ص114.

13- الكافي -الكليني- ج3 / ص268.

14- الكافي -الكليني- ج3 / ص268.

15- الكافي -الكليني- ج3 / ص269.

16-الكافي -الكليني- ج6 / ص401.

17- الكافي -الكليني- ج3 / ص269.

18- الكافي -الكليني- ج3 / ص268.

19- سورة طه / 126.

20- سورة ابراهيم / 40.

21- سورة العصر / 1-3.