حديث حول سورة الماعون -5

 

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ وَلِيٌّ مِنَ الذُّلِّ وَكَبِّرْهُ تَكْبِيرًا وَمَا لَنَا أَلَّا نَتَوَكَّلَ عَلَى اللَّهِ وَقَدْ هَدَانَا سُبُلَنَا وَلَنَصْبِرَنَّ عَلَى مَا آَذَيْتُمُونَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُونَ إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ فَسُبْحَانَ الَّذِي بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ، وأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَه إِلَّا اللَّه وَحْدَه لَا شَرِيكَ لَه، وأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُه ورَسُولُه (ص).

 

عبادَ الله أُوصيكم ونفسي بتقوى الله واعلموا أنَّ أحبَّ المؤمنينَ إلى الله مَن أعان المؤمنَ الفقيرَ من الفقر في دنياه ومعاشِه، ومَن أعانَ ونفعَ ودفعَ المكروه عن المؤمنين.

 

استكمالاً للحديث حول سورة الماعون حيث انتهى بنا البحث عند قوله تعالى: ﴿وَيَمْنَعُونَ الْمَاعُونَ﴾(1) وهي جملةٌ معطوفةٌ على قوله: ﴿يُرَاءُونَ﴾ ومقتضى ذلك أنَّ من توعَّدتهم السورةُ بالويل هم الساهون عن صلاتهم والمراؤون في عباداتهم والمانعون للماعون، ولعلَّ الذين توعَّدتهم السورة بالويل هم الواجدون لهذه الصفات مجتمعةً وإنْ كان لا يبعدُ أنْ يكون المرادُ من تَعداد هذه الصفات أنَّ كلَّ صفةٍ من هذه الصفات يستحقُّ الواجدُ لإحداها الوعيدَ بالويل والعذاب.

 

معنى الماعون والمنع للماعون:

ثم إنَّ الظاهر من قوله: ﴿وَيَمْنَعُونَ الْمَاعُونَ﴾ هو أنَّهم يمتنعون من إسداء الماعون أي أنَّهم لا يبذلون الماعون، والمراد من الماعون هو كلُّ شيءٍ يصلحُ أنْ يكونَ وسيلةً يُستعانُ بها على قضاءِ حاجة، فالماعونُ اسم لكلِّ وسيلة يُستعان به لتحصيل حاجة مثل الماء والطعام والوقود والدواء والمال، فالماعونُ اسم أو قل وصف لمثل الطعام تُشبعُ به جائعا والثياب تكسو بها فقيراً، والمال تتصدَّقُ به على ذوي الحاجة أو تُقرضُه لمضطر، والدواء تصرفُه لمريض، والجاه تستعينُ به على إصلاح ذات البين، فكلُّ شيءٍ من شأنه أنْ يعينَ الآخر على قضاء حاجةٍ عنده فهو ماعون، وتمكينُ الغير منه واعطاؤه إيَّاه يكون مِن بذلِ الماعون، والامتناع من تمكينه منه يكونُ من المنع للماعون. فالآيةُ بصدد التشنيعِ والوعيد للممتنعينَ عن بذْلِ الماعون.

 

وغالباً ما يُطلقُ الماعون على الشيءِ اليسير الذي يقضي حاجة ملحَّة للآخر دون أنْ يكون بذلُه موجباً لإرهاق الباذل، وذلك مثل الماء يحتاجُه الظمآن ولا يكون في بذله إرهاقٌ للباذل وكذلك الوقود قد يحتاجه الجار حاجةً حاضرة ولا يكون بذلُه مرهقاً لباذله وهكذا الثوب والإناء والكتاب والمركب قد يحتاجها آخر ولا يكون في إعارتها له مؤنة مضنية، فالامتناع من إعارتها أو بذلِها أو التمكينِ منها كلٌّ بحسبه يكونُ من المنع للماعون. وهذا المعنى هو المستفاد من مثل موثقة سماعة بن مهران عن أبي عبد الله (ع) قال: ".. والْمَاعُونَ .. هُوَ الْقَرْضُ يُقْرِضُه والْمَتَاعُ يُعِيرُه والْمَعْرُوفُ يَصْنَعُه .."(2) وفي تفسير القمي لعلي بن إبراهيم قال: ويمنعون الماعون مثل السراج والنار والخمير وأشباه ذلك من الآلات الذي يحتاجُ إليه الناس"(3) فالشيءُ اليسير من المعروف الذي يحتاجُه الآخر ولا يكونُ في بذله مؤنةٌ مضنية على الباذل هو المرادُ من الماعون، والامتناعُ من بذلِه هو المرادُ من المنع للماعون.

 

منشأ التشنيع على المانعين للماعون:

وإنَّما شنَّعت الآيةُ المباركة على المانعين للماعون لأنَّ هذا السلوك يُعبِّر عن مرتبةٍ متقدِّمةٍ من البخل، فمَن يمنعُ اليسيرَ من المعروف فهو لِما هو فوقَه أشدَّ امتناعاً بل ثمة ملازمةٌ عاديَّة بين المنع لليسير من الماعون وبين المنع للحقوق اللازمة والتي لها خطر كالمنع من أداء الزكاة أو الخمس أو النفقة الواجبة على الزوجة أو الأقارب، فالآيةُ ظاهراً بصدد التشنيع على الواجدين لصفة البخل والذي هو من أرذلِ الصفات ولهذا ورد عن الإمام الهادي(ع) أنَّه قال: "البخلُ أذمُّ الأخلاق"(4) وهو السببُ الرئيس الباعثُ على التنصُّل عن أداء الحقوق الواجبة فضلاً عن المندوبة، ولهذا ورد عن الإمام أمير المؤمنين (ع) أنَّه قال: "البخلُ جامعٌ لمساوئ العيوب، وهو زمامٌ يُقادُ به إلى كلِّ سوء"(5) فالواجدُ لهذه الصفة المرذولة يكونُ تعلُّقه بالمال شديداً ويكون تعلُّقه بمصالحِه الخاصة شديداً وذلك هو ما يبعثُه على ترك الأداء لمثل الزكاةِ والخمسِ والنفقاتِ الواجبة بل يبعثه على اعتبار ذلك مغرَماً وخسارةً فادحة لكونها غير معوَّضة كما قال تعالى: ﴿وَمِنَ الْأَعْرَابِ مَنْ يَتَّخِذُ مَا يُنْفِقُ مَغْرَمًا﴾(6) فالبخل قد أعمى بصيرته فمنعَه من الإيمان بالعوض الأخروي، فاعتبر مثل الزكاة والنفقات المأمور بها مغرَماً وخسراناً فهو لا ينظر للأشياء إلا على أساس الربح والخسارة في عالم الدنيا، فلا شأنَ له بعالم الغيب وما أعدَّه الله تعالى للمحسنين، فالبخلُ هو ما قادَه إلى رقَّة الإيمان وحجَبه عن أقوى باعثٍ على فعل الخير وهو الإيمان بالغيب وباليوم الآخر، ولهذا قال رسول الله (ص) كما في الخصال للشيخ الصدوق: "خصلتان لا تجتمعان في مؤمن: البخل، وسوء الظن بالرزق"(7).

 

البخل جامعٌ لمساوئ العيوب:

ثم إنَّ البخيل لشدَّة تعلُّقِه بالمال قد يكذبُ إذا وجد في الكذبِ وسيلةً للاعتذار عن الانفاق، ولهذا ورد عن أمير المؤمنين(ع): "البخيل متحجِّج بالمعاذير والتعاليل"(8) والبخيلُ قد يظلمُ وقد يبخسُ الناس أشياءهم، وقد يغشُّ، وقد يغبنُ وقد يمكرُ وقد يحتال وقد يُرابي إذا وجد في ذلك وسيلةً لجمع المال وتكثيره، وقد يقطعُ أرحامه خشية أنْ يضطر للإنفاق عليهم أو المساهمة في رفع عوَزهم، وهذا هو معنى ما روي عن الرسول الكريم (ص):"إياكم والشُّح، فإنَّما هلك من كان قبلكم بالشُّحِّ، أمرهم بالكذب فكذبوا، وأمرهم بالظلم فظلموا، وأمرهم بالقطيعة فقطعوا"(9).

 

وقد يدفعُه البخل إلى أنْ يُذلَّ نفسه أو يستجديَ من غير حاجة أو يُمالئ ظالماً طمعاً بما في يده أو خوفاً على ما عنده، ولهذا أفاد أمير المؤمنين(ع): "مَن بخلَ بمالِه ذل"(10) وقال (ع) فيما روي عنه: "البخلُ يذلُّ مصاحبه"(11) وورد عنه (ع) أنَّ: "البخل جلبابُ المسكنة"(12) وقد يتنكَّر البخيل لقيمه أو مجتمعه حرصاً منه على جمع المزيد من المال أو خوفاً من ضياع ما في يده، ولعلَّ هذا هو معنى ما رُوي عن النبيِّ الكريم (ص) أنَّ: "البخيل بعيدٌ من الله، بعيدٌ من الناس، قريبٌ من النار"(13) والبخيل سيء الظنِّ بالله تعالى، فهو يشحُّ بما في يده ويحرص على عدم انفاقه لأنَّه لا يثقُ بأنَّ الله سيرزقه لو أنفق ما في يده، ولا يثقُ أنَّ الله سيعوِّضه خيراً ممَّا أنفقه رغم أنَّ الله قد وعده أنَّه قد تكفَّل برزقه وتعويضه خيراً ممَّا ينفقه، فهو سيءُ الظنِّ بالله تعالى كما أفاد أبو عبد الله الصادق (ع): "حسب البخيل من بخلِه سوء الظن بربه، من أيقن بالخلف جاد بالعطية"(14) فالبخل إذن كما أفاد أمير المؤمنين (ع): "جامعٌ لمساوئ العيوب، وهو زمامٌ يُقادُ به إلى كلِّ سوء".

 

الذين يمنعون الآخرين عن بذل الماعون:

ثم إنَّ التشنيع في الآية المباركة على المانعين للماعون يستبطنُ التشنيعَ والذمَّ لمَن هم أسوأ حالاً من المانعين للماعون وهم الذين يمنعون بالقهر أو المكر ووضع العقبات في طريق من يبتغي الإعانة للآخرين، فهم في الوقت الذي يمتنعون فيه عن بذل الماعون يعملونَ جاهدينَ على أنْ لا يصل الماعونُ لذوي الحاجة ولو من طريق غيرهم، فهؤلاء أسوأُ حالاً من المانعين للماعون، فهم مشمولون لمثل قوله تعالى: ﴿الَّذِينَ يَبْخَلُونَ وَيَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبُخْلِ وَيَكْتُمُونَ مَا آَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا مُهِينًا﴾(15).

 

المثبِّطون أسوأُ حالاً من المانعينَ للماعون:

وكذلك ثمة صنفٌ من الناس هم أسوأُ حالاً من المانعين للماعون وهم المثبِّطون الذين إذا وجدوا مَن يُريدُ البذل وإسداء المعروف سفَّهوا فعلَه واتَّهموه بعدم الرُشد وخوَّفوه من الفقر، وزيَّنوا له الكفَّ عن البذل وأنَّه من مقتضيات التعقُّل، وأنَّه أولى بما في يده من المال، وأنَّ أولاده أولى بأنْ يدَّخر لهم ما في يده من المال، وأنَّ هؤلاء الذين تُريد الإعانة لهم ليسوا من ذوي الحاجة أو أنَّ الآخرين قد تكفَّلوا بتأمين حوائجهم وهكذا يتقمَّصُ هؤلاء المثبِّطون وظيفةَ الشيطان الذي أخبر القرآنُ المجيدُ عنه بقوله: ﴿الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُمْ بِالْفَحْشَاءِ وَاللَّهُ يَعِدُكُمْ مَغْفِرَةً مِنْهُ وَفَضْلًا وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ﴾(16).

 

فالشيطانُ وكذلك المثبِّطون يُخوفون الناس من البذل وأنَّ عاقبته الفقر أو النقص، ويزهِّدون الناس في البذل أو الاستكثارَ منه، فإذا وجدوا من يريد بذل درهمٍ لفقيرٍ -مثلاً- قالوا له يكفيه نصفُ درهم، ومصداقُ ذلك ما رُويَ عن الإمام الصادق (ع) أنَّ أمير المؤمنين (عليه السلام) بعث إلى رجلٍ -متعفِّف- بخمسة أوساقٍ من تمر .. فقال رجلٌ لأمير المؤمنين (ع): واللهِ ما سألك فلان، ولقد كان يُجزيه من الخمسة أوساق وسَقٌ واحد، فقال له أميرُ المؤمنين (ع): لا كثَّر اللهُ في المؤمنين ضربَك -يعني لا كثَّر اللهُ في المؤمنين أمثالك- أُعطي أنا وتبخلُ أنت!!"(17) فمثلُ هذا لا يبخلُ بمالِه وحسب بل يبخلُ حتى بمال غيره، فيشقُّ عليه لدناءة نفسِه أنْ يبذلَ الآخرون شيئاً من أموالِهم في المبرَّات وفعل الخير، وهذا هو الشحيح الذي أفادت الروايات أنَّه أكثر لؤماً من البخيل كما في المأثور عن الإمام الصادق(ع) أنَّه قال لالْفَضْلِ بْنِ أَبِي قُرَّةَ: تَدْرِي مَا الشَّحِيحُ قُلْتُ: هُوَ الْبَخِيلُ قَالَ الشُّحُّ أَشَدُّ مِنَ الْبُخْلِ إِنَّ الْبَخِيلَ يَبْخَلُ بِمَا فِي يَدِه والشَّحِيحُ يَشُحُّ عَلَى مَا فِي أَيْدِي النَّاسِ وعَلَى مَا فِي يَدَيْه حَتَّى لَا يَرَى مِمَّا فِي أَيْدِي النَّاسِ شَيْئاً إِلَّا تَمَنَّى أَنْ يَكُونَ لَه بِالْحِلِّ والْحَرَامِ ولَا يَقْنَعُ بِمَا رَزَقَه اللَّه أتدري مَن الشحيح؟ قلتُ: هو البخيلُ فقال (ع): الشحُّ أشدُّ من البُخل، إنَّ البخيلَ يبخلُ بما في يدِه، والشَّحيحُ يشحُّ على ما في أيدي الناس وعلى ما في يده، حتى لا يرى في أيدي الناس شيئاً إلا تمنَّى أن يكون له بالحلِّ والحرام، لا يشبعُ ولا ينتفعُ بما رزقَه الله"(18).

 

وهنا أودُّ التنبيهَ على أنَّه قد نبتلي بداء الشُّحِّ دون أنْ نشعر فنحجبُ عن ذوي الحاجة أموالاً هي ليست لنا وإنَّما نحن مكلَّفون بصرفِها في مصارفِها، فقد يتَّفق لبعض الإخوة في الجمعيات الخيريَّة أنْ تصل إليه بعض الحالات فيُحرِز أنَّها مُستحقَّةٌ للمعونة ولديه من المال ما يكفي لتغطية حاجتها لكنَّه لا يفعل بل يقتصرُ على صرف اليسير الذي لا يرفع عوَزاً ولا يسدُّ حاجة متذرِّعاً بأنَّ مقتضى الرُشد هو استبقاءُ قدَراً من المال تحسُّباً لِما قد يطرأُ في مستقبلِ الأيام غافلاً عن أنَّه مكلَّفٌ بسدِّ الحاجات الحاضرة، وأنَّه إذا اعتمد هذا النهج فإنَّ الحاجات التي ستصلُه في مستقبلِ الأيام سوف يتعاطى معها أيضاً بذات الأسلوب تحسُّباً للأيام التي تأتي بعدها، وبهذا يظلُّ هذا الهاجس مانعاً عن العمل على سدِّ حاجات ذوي الحاجة إلى أنْ يرث اللهُ الأرضَ ومَن عليها، لأنَّه كلما تجدَّدت الأيام تجدَّد معها هذا الهاجس . فعلى الإخوة أنْ يثقوا بالله تعالى وأنَّ الفقراء عياله جلَّ وعلا فلن يقطع عنهم فيضه وفضله وقد تعهَّد بأنْ يمنح كلَّ منفِق خلفاً وكلَّ ممسكٍ تلفا(19).

 

اللهمَّ صلِّ على محمد وآل محمد واغفر لعبادك المؤمنين

﴿بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ / إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ / وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا / فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا﴾(20).

 

والحمد لله ربِّ العالمين

 

خطبة الجمعة - الشيخ محمد صنقور

11 من شهر ربيع الثاني 1445هـ - الموافق 27 اكتوبر 2023م

جامع الإمام الصّادق (عليه السلام) - الدّراز

 

 

-------------------------------

1- سورة الماعون / 7.

2- الكافي -الكليني- ج3 / ص489.

3- تفسير القمي -علي بن إبراهيم القمي- ج2 / ص444.

4- بحار الأنوار -المجلسي- ج1 / ص94، ميزان الحكمة -الريشهري- ج 1 / ص505.

5- نهج البلاغة -خطب الإمام علي (ع)- ج4 / ص90.

6- سورة التوبة / 98.

7- الخصال -الصدوق- ص75.

8- عيون الحكم والمواعظ -الواسطي- ص47.

9- الخصال -الصدوق- ص176.

10- عيون الحكم والمواعظ -الواسطي- ص424.

11- ميزان الحكمة -الريشهري- ج1 / ص233.

12- الكافي -الكليني- ج8 / ص23.

13- بحار الأنوار -المجلسي- ج68 / ص355.

14- جامع أحاديث الشيعة -البروجردي- ج13 / ص592.

15- سورة النساء / 37.

16- سورة البقرة / 268.

17- وسائل الشيعة -الحر العاملي- ج9 / ص455.

18- الكافي -الكليني- ج4 / ص45.

19- مستدرك الوسائل -النوري- ج15 / ص261، الكافي -الكليني-ج4 / ص67.

20- سورة النصر.