جندب الغامدي

هو جندب بن زهير، وقيل: عبدالله بن الحارث بن كثير بن جشم، وقيل: سبع بن سبيع بن مالك بن ذهل بن مازن الأزدي، الغامدي، وقيل العامري، الكوفي، الملقب بجندب الخير.

صحابي، وقيل لم تكن له صحبة، بل كان من رؤساء التابعين وزهادهم، ومن خواص أصحاب الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام).

كان من أشد خصوم عثمان بن عفان، وكان يشتمه ويحرض المؤمنين عليه، فنفاه عثمان من الكوفة إلى الشام، ثم أقام بحمص.

في عهد الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) رجع إلى الكوفة ولازم بها الإمام (عليه السلام)، وحضر معه حربي الجمل وصفين، وفي يوم صفين سنة 37هـ كان على رجالة جيش الإمام (عليه السلام)، وحارب بها محاربة الأبطال حتى استشهد.

له شعرا، منه قوله في يوم صفين:

هذا علي والهدى حقـــــا معه ** يا رب فاحفظــــه ولا تضيعـــه

القرآن العظيم وجندب الغامدي

قال يوما للنبي (ص): إني أعمل العمل لله، فإذا اطلع عليه سرني، فقال له النبي (ص): "إن الله تعالى طيب لا يقبل إلا طيبا، ولا يقبل ما روي فيه"، فنزلت فيه الآية 110 من سورة الكهف: ﴿قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاء رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا﴾.