حصا

أحد ملوك ورؤساء الجن الذين استمعوا إلى النبي (ص) وهو يتلوا القرآن بوادي مجنة، وقيل: ببطن النخل من قرى المدينة المنورة.

كانوا من أهل نصيبين، وينتمون إلى بني الشيصبان جنود إبليس، وكانوا على دين موسى بن عمران (ع).

كان عددهم تسعة، وقيل: سبعة، وقيل:ستة، وقيل أكثر من ذلك بكثير.

لمّا فرغ النبي (ص) من تلاوته رجعوا إلى قومهم وأخبروهم بأنهم سمعوا آيات من كتاب سماويّ نزل بعد التوراة يتلوها نبي بعثه الله إلى الناس يدعى محمد (ص)، وتلك الآيات هداية وحق وصواب، وتنهى عن الفحشاء والمنكر، وتصدق التوراة.

فطلبوا من قومهم الإيمان بذلك النبي وتصديقه واعتناق دينه، فجاءوا إلى النبي (ص) وأعلنوا إسلامهم، فرحّب بهم النبي (ص)، وعلمهم شرائع الإسلام، وأمر الإمام أمير المؤمنين (ع) أن يُفقّههم في الدين.

القرآن العظيم والمترجم له وجماعته

شملته الآية 29 من سورة الأحقاف: ﴿وَإِذْ صَرَفْنَا إِلَيْكَ نَفَرًا مِّنَ الْجِنِّ يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآنَ فَلَمَّا حَضَرُوهُ قَالُوا أَنصِتُوا فَلَمَّا قُضِيَ وَلَّوْا إِلَى قَوْمِهِم مُّنذِرِينَ﴾.

والآية 30 من نفس السورة: ﴿قَالُوا يَا قَوْمَنَا إِنَّا سَمِعْنَا كِتَابًا أُنزِلَ مِن بَعْدِ مُوسَى مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ وَإِلَى طَرِيقٍ مُّسْتَقِيمٍ﴾.

والآية 31 من السورة نفسها: ﴿يَا قَوْمَنَا أَجِيبُوا دَاعِيَ اللَّهِ وَآمِنُوا بِهِ يَغْفِرْ لَكُم مِّن ذُنُوبِكُمْ وَيُجِرْكُم مِّنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ﴾.

والآية 1 من سورة الجن: ﴿قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِّنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا﴾.