الإمام الحسين بن علي (ع)
هو أبو عبد الله وأبو علي وأبو الأحرار الحسين بن علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف القرشي، العدناني، الهامشي، وأمه فاطمة الزهراء (ع) بنت النبي محمد (ص) سيدة نساء العالمين.
له ألقاب متعددة منها: سيد شهداء والشهيد السعيد، والسبط الثاني، والإمام الثالث، وشافع الأمة، والمبارك، وسبط الأسباط، والخاص، وأبو الأئمة وغيرها.
سمي في التوراة: شبيراً، وفي الإنجيل: طاب.
هو ثالث أئمة أهل بيت النبوة، والسبط الأصغر للنبي محمد (ص)، وأحد سيدي شباب أهل الجنة.
كان من أشرف وأنبل من في عصره، فجده المصطفى (ص)، وأبو المرتضى (ع)، وأمه فاطمة الزهراء (ع)، وأخوه الحسن المجتبى (ع).
ولد بالمدينة المنورة في الثالث من شهر شعبان من السنة الرابعة للهجرة، وقيل: في أواخر شهر ربيع الأول من السنة الثالثة للهجرة.
ولد في بيت الوحي والرسالة، في بيت خدّامة ملائكة الرحمن، وفي أجواء العصمة والقدسية والروحانية.
تربى بين أهل دينهم الإيمان الراسخ بالله، وجبلّتهم الشجاعة الفائقة والبطولة الخارقة، وسجيتهم التقى والكرامة والسؤدد.
سمّاه جده النبي (ص) حسينًا وعق عنه كبشًا.
لما ولد أمر الله تعالى جبريل أن يهبط إلى الأرض في ألف من الملائكة ليهنئوا النبي (ص) به، فمر جبريل بفطرس الذي كان من الملائكة المقربين وأحد حملة العرش، ولتقصير صدر منه فغضب الباري عليه وكسر جناحه، فطلب فطرس من جبريل أن يحمله إلى النبي (ص) عسى، يشفع له عند الله ويرجع إلى ما كان عليه، فهبط جبريل على النبي (ص) ومعه فطرس، وبعد أن أبلغ النبي (ص) تهاني ربّ العزة بميلاد الإمام الحسين (ع) أخبره بأمره فطرس، فقال النبي (ص) لجبريل: قل لفطرس أن يتمسح بالحسين (ع) ويعود إلى مكانه، وفعلاً تمسّح بالحسين (ع) وعد إليه جناحه، فارتفع في الجو هو يقول: يا رسول الله! إنّ أمتك ستقتل هذا المولود، وله عليّ مكافأة: لا يزوره زائر إلاّ أبلغته صلاته. فعرف فطرس في الجنة بين أصحابة من الملائكة بأنّه عتيق الحسين بن علي (ع).
شبّ على العبادة والزهد والتقى والكرم والشجاعة والعلم والأدب.
تصدّر للخلافة والإمامة بنص من جده وأبيه وأخيه الحسن عشر سنين وأشهراً ثم استشهد.
تسلّم الخلافة والإمامة ومعاوية بن أبي سفيان هو الآمر والناهي في الأمة الإسلامية، يحكم كيفما يشاء بمقدّرات المسلمين مع زمرة من وعّاظ السلاطين وأوباش الأرض من المكرة والمحتالين وفاقدي الضمير والدين والمثل، فعانى الإمام (ع) منهم صنوف العذاب والإهانات.
وبعد هلاك معاوية في النصف من رجب سنة ستين للهجرة تولى زمام أمور المسلمين وتسلط على رقابهم ابنه يزيد،فجلس على كرسي الخلافة ظلمًا وعدوانا.
كتب يزيد إلى واليه على المدينة المنورة الوليد بن عقبة بأن يأخذ البيعة له من الإمام الحسين (ع) فأبى الإمام (ع) مبايعة يزيد الرذيلة، الذي غرق في مستنقعات لمجون والانحراف، وتخبط في أوحال الفحشاء والعار.
فاضطر الإمام (ع) على مغادرة المدينة إلى مكة ليلة الأحد الثامن والعشرين من رجب سنة ستين للهجرة، واصطحب معه أهل بيته وأبنائه وأبناء أخيه الحسن (ع) وإخوته -عدا محمد بن الحنفية- وبعض بني هاشم وغيرهم من المخلصين والموالين له، فدخلوا مكة في الثالث والعشرين من شعبان من نفس السنة.
أما أهل الكوفة لما بلغهم هلك معاوية كتبوا إلى الإمام (ع) كتبًا كثيرة يدعونه بالمجيء إليهم، فلما اطلّع الإمام (ع) على كتبهم واستنصارهم له دعا ابن عمه مسلم بن عقيل (ع) وسرّحه مع جماعة إلى الكوفة.
فلما وصل مسلم (ع) إلى الكوفة لقي لترحيب والاستقبال من أهلها، التفوا حوله، فأخذ يدعو للحسين (ع) وخذلان يزيد وأتباعه، وفي الثلاثاء الثامن من ذي الحجة من نفس السنة، هرعت جماهير الكوفة إلى مبايعته، فكتب إلى الإمام (ع) يدعوه إلى التوجه إلى الكوفة.
ولم يزل مسلم (ع) يدعو للحسين (ع) ويعلن تحديه للسلطة الأموية البغيضة حتى غدروا به، وانقلبوا عليه، فواجههم مواجهة الأبطال الأشدّاء، فقتل منهم مقتلة عظيمة، وحيث لم يكن له أنظار ألقوا القبض عليه وسلموه إلى عبيد الله بن زياد والي يزيد على الكوفة، فأمر بقتله أشنع قتلة، واحتزَّ رأسه وبعث به إلى يزيد في الشام.
وبعد وصول كتاب مسلم (ع) إلى الحسين (ع) رحل إلى العراق يريد الكوفة، فلمَّا وصل الثعلبيَّة -داخل الأراضي العراقيَّة- علم بمقتل مسلم (ع) وخيانة أهل الكوفة له، ومع ذلك أخذ الإمام (ع) يتقدَّم في أرض العراق حتَّى التقى بالحرّ بن يزيد الرَّياحيّ وهو يقود حشودًا كبيرة من العساكر، ليمنع الإمام (ع) من دخول الكوفة.
ولم يزل الحرّ يساير الإمام (ع) حتَّى أجبره على النّزول في أرض كربلاء، وذلك في يوم الخميس الثاني من شهر محرم سنة إحدى وستّين للهجرة.
وبعد يوم من نزول الحسين (ع) بكربلاء، قدم بن سعد في أربعة آلاف فارس إلى كربلاء، فبعث رسولاً إلى الإمام (ع)، ليستفسر عن قدومه إلى العراق، فأجاب الإمام (ع) رسول عمر قائلاً: كتب غلي أهل مصركم هذا أن أقدم، فإذا كرهتم قدومي فأنا أنصرف عنكم.
فأخبر عمر عبيد الله بن زياد بمقالة الإمام (ع)، فكتب ابن إلى عمر: أما بعد، فقد بلغني كتابك، فاعرض على الحسين (ع) أن يبايع يزيد هو وجميع أصحابه، فإذا فعل ذلك رأينا رأينا.
فعرض عمر بن سعد مضمون كتاب ابن زياد على الإمام (ع) فامتنع (ع) عن مبايعة يزيد الكفر والفجور.
فلما اطلع ابن زياد على امتناع الإمام (ع) من مبايعة يزيد أمر عمر بن سعد بأن يمنع الحسين (ع) ومن معه من ماء الفرات، ففي اليوم من محرم سنة إحدى وستين للهجرة منع الإمام وأهل بيته وأصحابه من ماء الفرات.
ولم يزل الإمام (ع) ومن معه يعانون العطش والجوع والاضطهاد حتى جاء اليوم العاشر من المحرم، يوم البطولة والتضحية في سبيل العقيدة، يوم مناجزة الحق مع الباطل، يوم مناهضة الحرية للعبودية والاستسلام يوم مبارزة أنصار الله مع أنصار الشيطان والوثنية، فجاءت ساعة الصفر في ظهيرة ذلك اليوم حيث استشهدت النخبة الفاضلة من أهل بيته وأنصاره، وبعد أن بقي (ع) وحيداً فريداً في ساحة المعركة أخذ يجندل أبطال الأعداء وشجعانهم، ويشتت شملهم، وأخيراً تكالبوا وشدوا عليه حتى صرعوه، ونزل إليه الخبيث الملعون شمر بن ذي الجوشن واحتز رأسه.
وباستشهاد الإمام (ع) على يد تلك الزمرة القذرة فقدت الإنسانية بطلاً من أبطالها، وشهمًا غيورًا من ساداتها، فسجل الإمام (ع) بدمه الزكي ودماء أنصاره سجلاً حافلاً بالتضحيات والفداء في سبيل إعلاء كلمة الإسلام ودحر كلمة الشيطان ومن سار على نهجه من أعداء الله.
وبعد ثلاثة أيام من مصرعه جاء بنو أسد ودفنوه وأنصاره في كربلاء بالعراق، ومرقده بها من المراقد المقدسة لدى مسلمي العالم عامة والشيعة خاصة، حيث يقصده المسلمون لزيارته وطلب الحوائج عن طريقه من الله.
تزوّج عدّة نساء فأنجبن له عددًا من البنين والبنات وهم:
1- عليّ بن الحسين الأكبر -زين العابدين-: وأمّه شاه زنان بنت كسرى يزدجر.
2- علىّ الأصغر: قُتل مع أبيه يوم كربلاء، وأمه ليلى بنت أبي مرة الثقفيّة.
3- جعفر: مات في حياة أبيه، وأمّه قضاعية.
4- عبد الله: قٌتل في حجر أبيه يوم عاشوراء، وأمّه الرباب بين امرئ القيس بن عدي.
5- سُكينة: وأمّها الرباب، بنت امرئ القيس بن عدي.
6- فاطمة: وأمّها أُمّ إسحاق بنت طلحة بن عبد الله التيميّة.
القرآن الكريم والإمام الحسين بن علي (ع):
نزلت فيه وشملته جملة من الآيات القرآنية، منها:
الآية 61 من سورة آل عمران: ﴿أَبْنَاءنَا وَأَبْنَاءكُمْ ..﴾.
والآية 110 من نفس السورة: ﴿كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُم مِّنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ﴾.
والآية 186 من السورة نفسها: ﴿وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ ..﴾.
ونزلت فيه الآية 33 من سورة الإسراء: ﴿وَلاَ تَقْتُلُواْ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ ..﴾.
وشملته الآية 96 من سورة مريم: ﴿إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا﴾.
والآية 74 من سورة الفرقان: ﴿هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ ..﴾.
والآية 75 من نفس السورة: ﴿أُوْلَئِكَ يُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ بِمَا صَبَرُوا وَيُلَقَّوْنَ فِيهَا تَحِيَّةً وَسَلَامًا﴾.
والآية 76 من السورة نفسها: ﴿خَالِدِينَ فِيهَا حَسُنَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقَامًا﴾.
والآية 59 من سورة النمل: ﴿قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَسَلَامٌ عَلَى عِبَادِهِ الَّذِينَ اصْطَفَى ..﴾.
والآية 33 من سورة الأحزاب: ﴿إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا﴾.
والآية 23 من سورة الشورى: ﴿قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى ..﴾.
ونزلت فيه الآية 15 من سورة الأحقاف: ﴿وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا ..﴾.
وشملته الآية 22 من سورة الرحمن: ﴿يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجَانُ﴾.
والآية 28 من سورة الحديد: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِن رَّحْمَتِهِ ..﴾.
والآية 7 من سورة الإنسان: ﴿يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخَافُونَ يَوْمًا كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيرًا﴾.
والآية 8 من نفس السورة: ﴿وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا﴾.
والآية 18 من سورة المطففين: ﴿كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْأَبْرَارِ لَفِي عِلِّيِّينَ﴾.
والآية 1 من سورة التين: ﴿وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ﴾.
النبي الأكرم (ص) والإمام الحسين (ع)
قال (ص): "حسين مني وأنا من حسين".
وقال (ص): "أحب الله من أحب حسيناً".
وقال (ص): "حسين سبط من الأسباط".
وقال (ص): "الحسن والحسين هما ريحانتاي من الدنيا".
وقال (ص): "من أحب الحسن والحسين فقد أحبّني، ومن أبغضهما فقد أبغضني".
وقال (ص) وهو يومئ إلى الحسنين (عليهما السلام): "هذان بناي وابنا بنتي، اللهم! إنّي أحبُّهما فأحبّهما وأحب من يحبّهما".
وقال (ص): "الحسن والحسين إمامان قاما أو قعدا".
وقال (ص) في حق الحسنين (عليهما السلام ): "ابناي هذان سيدا شباب أهل الجنة، أبوهما خير منهما".
وقال (ص) وهو يومئ إلى الحسنين ( عليهما السلام): "من أحبّني وأحبّ هذين وأباهما وأمّهما كان معي في درجتي في الجنة يوم القيامة".
وقال (ص): "من أحب الحسن والحسين أحببته، ومن أحببته أحبه الله، ومن أحبه الله أدخله الجنه ؛ ومن أبغضهما أبغضته، ومن أغضته أبغضه الله، ونت أبغضه الله خلّده النار".
وقال (ص) للحسين (ع): "شفاء أمّتي في تربتك، والأئمة من ذريتك".
وقال (ص) له أيضاً: "أنت السيد ابن السيد أبو السادة، أنت الإمام ابن الإمام أبو الأئمة، أنت الحجة ابن الحجّة أبو الحجج، تسعة من صلبك وتاسعهم قائمهم".
وقال (ص): "بيني وبين قاتل الحسين خصومة يوم القيامة، آخذ ساق العرش بيدي، ويأخذ عليّ بحجزتي، وتأخذ فاطمة بحجزة عليّ ومعها قميص، فأقول: يا رب! أنصفني في قتلة الحسين".
وقال (ص): "إنّ حب عليّ قذف في قلوب المؤمنين، فلا يحبه إلا مؤمن ولا يبغضه إلا منافق، وإن حب الحسن والحسين قذف في قلوب المؤمنين والمنافقين والكافرين، فلا ترى ذامًّا لهم".
وقال (ص): "اللهم! إنّك تعلم أنّ الحسن والحسين في الجنة، وأنّ عمّهما في الجنة، وعمّتهما في الجنة، ومن أحبهما في الجنّة، ومن أبغضهما في النار".
وقال (ص) للإمام أمير المؤمنين (ع): "إذا كان يوم القيامة كنت وولدك على خيل بلق متوجه بالدُّر والياقوت، فيأمر الله بكم إلى الجنة والناس ينظرون".
وقال (ص) للحسنين (عليهما السلام): "أُعيذكما بكلمات الله التّامة من كل شيطان وهامّة ومن كل عين لامّة".
وقال (ص): لابنته الزهراء (عليها السلام): "إنّي وإيّاك وابناك وهذا الراقد -وكان الإمام أمير المؤمنين (ع) راقداً عندهما- في مكان واحد يوم القيامة".
وقال (ص): "أيّها الناس! أخبركم بخير الناس جداً وحدة؟ قالوا: بلى يا رسول الله، قال (ص): الحسن والحسين جدّهما رسول الله وجدّتهما خديجة بنت خويلد، وقال (ص) ألا أخبركم أيُّها الناس بخير الناس أباً وأماً ؟ قالوا: بلى يا رسول الله، قال (ص): الحسن والحسين، أبوهما علي بن أبي طالب، وأمهما فاطمة بنت محمد، وقال (ص) ألا أخبركم أيّها الناس بخير الناس عماً وعمة؟ قالوا: بلى يارسول الله، قال (ص): الحسن والحسين، عمهما جعفر بن أبي طالب وعمتهما أمّ هاني بنت أبي طالب".
وقال (ص): "أيها الناس! ألا أخبركم بخير الناس خالاً وخالة؟ قالوا: بلى يا رسول الله، قال: الحسن والحسين، خالهما القاسم بن رسول الله وخالتهما زينب بنت رسول الله، ألا إنّ أباهما في الحنة، وأمهما في الحنة، وجدهما في الجنة، وجدتهما في الجنة، وخالهما في الجنة، وخالتهما في الجنة، وعمهما في الجنة، وعمتهما في الجنة، وهما في الجنة، ومن أحبهما في الجنة، ومن أحب من أحبهما في الجنة".
وقال (ص): "ليلة عرج بي إلى السماء رأيت على باب الجنة مكتوباً: لا إله إلا الله، محمد رسول الله، علي حبيب الله، والحسن والحسين صفوة الله، فاطمة أمة الله، على باغضيهم لعنة الله".
وقال (ص): "إنّ فاطمة وعلياً والحسن والحسين في خطير القدس في قبّة بيضاء، سقفها عرش الرحمن عز وجل".
وقال (ص): "إنّ الجنة تشتاق إلى أربعة من أهلي قد أحبّهم الله، وأمرني بحبهم وهم: علي بن أبي طالب والحسن والحسين والمهدي، الذي يصلّي خلفه عيسى بن مريم".
قال (ص): للحسنين (عليهما السلام): "اللهم ارحمهما فإني أرحمهما".
قال (ص) لعلي (ع) وفاطمة (عليها السلام) والحسنين (عليهما السلام): "أنا سلم لمن سالمتم وحرب لمن حاربتم".
وقال (ص): "الحسن له هيبتي وسؤدي، والحسين له جرأتي وجودي".
وقال (ص): "إنّ الولد ريحانة من الله قسمها بين العباد، وإنّ ريحانتيّ من الدنيا الحسن والحسين، سميتهما باسمي سبطي بني إسرائيل".
وقال (ص): "الحسين أُعطي من الفضل ما لم يعطه أحد من ولد آدم خلا يوسف بن يعقوب".
وقال (ص): "بالحسين أُعطيتم الإحسان، وبالحسين تسعدون وبه تشفون، ألا وإنّ الحسين باب من أبواب الجنّة، من عانده حرّم الله عليه رائحة الجنّة".
قال (ص) وهو آخذ بيدي الحسنين: "من أحبني وأحب هذين وأباهما وأمهما ومات متٌبعاً لسنّتي كان معي في الجنة".
وقال (ص): "إنّ للحسين في بواطن المؤمنين معرفة مكتوبة".
وقال (ص): "من سرّه أن ينظر إلى رجل من أهل الجنة فلينظر إلى الحسين بن علي".
وقال (ص): وهو يومئ إلى الحسنين (عليهما السلام): "من أحبّ أن ينظر إلى سيد شباب أهل الجنة فلينظر إلى هذا".
وقال (ص): "إنّ ابني الحسين يُقتل بأرض الطف".
وقال (ص): "من زار الحسين (ع) بعد موته فله الجنة".
بعض الأقوال في حق الإمام الحسين (ع)
قال الإمام أمير المؤمنين (ع): "الحسن أشبه برسول الله مابين الصدر إلى الرأس، والحسين أشبه بالنبي ما كان أسفل من ذلك".
وقال الإمام أمير المؤمنين (ع) كذلك: "بأبي وأُمي الحسين المقتول بظهر الكوفة، والله كأني أنظر إلى الوحوش مادّة أعناقها على قبره تبكيه ليلاً حتى الصباح".
وقال الإمام الصادق (ع): "زيارة الحسين تعدل مائة حجّة مبرورة ومائة عمرة متقبلة".
قال جابر بن عبد الله الأنصاري: "من سرّه أن ينظر إلى رجل من أهل الجنة فلينظر إلى هذا -وهو يومئ إلى الحسين (ع)- فأشهد لسمعت رسول الله يقوله".
وقال الإمام الرضا (ع): "إنّ النبي كان يؤتى به الحسين فيلقمه لسانه، فيمصه فيجتزي به، ولم يرتضع من أنثى".
وقال عبد الله بن عمر الخطاب: إنّ النبي بينما هو يخطب على المنبر إذ خرج الحسين فوطئ ثوبه فسقط وبكى، فنزل النبي (ص) عن المنبر فضمّه إليه، وقال (ص): "قاتل الله الشيطان، إنّ الولد لفتنة، والذي نفسي بيده ما دريت أنّي نزلت عن منبري".
وقال أبو هريرة: "رأيت النبي يمص لعاب الحسن والحسين كما يمص الرجل التمرة".
وقال عبد الله بن عباس: "كان رسول الله يحب الحسين ويحمله على كتفيه ويقبّل شفتيه وثناياه".
وقال عثمان بن شيبة: "إنّ السماء بكت على الحسين سبعة أيام، وصارت حمراء، وترى الحيطان كأنها مصفرّة من شدة حمرة السماء".
وقال السٌدّي: "لمّا قتل الحسين بكت عليه السماء، وبكاؤها حمرتها".
وقال أبو هريرة للحسين (ع): "لو علم الناس منك ما أعلم لحملوك على عواتقهم".