سبب نزول الآية رقم (9) من سورة الأحقاف

﴿بسم الله الرحمن الرحيم﴾ قوله تعالى: ﴿وما أدري ما يفعل بي ولا بكم﴾ الآية.

قال الثعلبي، عن أبي صالح، عن ابن عباس: لما اشتد البلاء بأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى في المنام أنه يهاجر إلى أرض ذات نخل وشجر وماء، فقصها على أصحابه، فاستبشروا بذلك ورأوا فيها فرجا مما هم فيه من أذى المشركين، ثم إنهم مكثوا برهة لا يرون ذلك، فقالوا: يا رسول الله متى نهاجر إلى الارض التي رأيت، فسكت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأنزل الله تعالى - وما أدري ما يفعل بي ولا بكم - يعني لا أدري أخرج إلى الموضع الذي رأيته في منامي أولا ؟ ثم قال: إنما هو شئ رأيته في منامي ما أتبع إلا يوحى إلي.