سبب نزول الآية رقم (16) سورة الحديد

* قوله تعالى: ﴿ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله﴾ الآية.

قال الكلبي ومقاتل: نزلت في المنافقين بعد الهجرة بسنة، وذلك أنهم سألوا سلمان الفارسى ذات يوم فقالوا: حدثنا عما في التوراة فإن فيها العجائب، فنزلت هذه الآية.

وقال غيرهما نزلت في المؤمنين.

أخبرنا عبد القاهر بن طاهر قال: أخبرنا أبو عمرو بن مطر قال: أخبرنا جعفر ابن محمد الفريابى قال: حدثنا إسحاق بن راهويه قال: حدثنا عمرو بن محمد القرشى قال: حدثنا خلاد بن الصفار، عن عمرو بن قيس الملائى عن عمرو بن مرة، عن مصعب بن سعد، عن سعد قال: أنزل القرآن زمانا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فتلاه عليهم زمانا، فقالوا: يا رسول الله لو قصصت، فأنزل الله تعالى - نحن نقص عليك أحسن القصص - فتلاه عليهم زمانا، فقالوا: يا رسول الله لو حدثتنا، فأنزل الله تعالى - الله نزل أحسن الحديث - قال: كل ذلك يؤمرون بالقرآن، قال خلاد: وزاد فيه آخر قالوا: يا رسول الله لو ذكرتنا، فأنزل الله تعالى - ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله -.