سبب نزول الآية رقم (24) من سورة الفتح

 

* قوله عز وجل: ﴿وهو الذي كف أيديهم عنكم وأيديكم عنهم﴾ الآية.

 

أخبرنا أبو بكر محمد بن إبراهيم الفارسى قال: أخبرنا محمد بن عيسى ابن عمرويه قال: أخبرنا إبراهيم بن محمد قال: أخبرنا مسلم قال: حدثني عمرو الناقد قال: أخبرنا يزيد ابن هارون قال: أخبرنا أحمد بن سلمة عن ثابت، عن أنس أن ثمانين رجلا من أهل مكة هبطوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم من جبل التنعيم متسلحين يريدون غرة النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه، فأخذهم أسراء فاستحياهم، فأنزل الله تعالى - وهو الذي كف أيديهم عنكم وأيديكم عنهم ببطن مكة بعد أن أظفركم عليهم -.

 

وقال عبد الله بن مغفل الهونى: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بالحديبية في أصل الشجرة التي قال الله في القرآن، فبينما نحن كذلك، إذ خرج علينا ثلاثون شابا عليهم السلاح فثاروا في وجوهنا، فدعا عليهم النبي صلى الله عليه وسلم، فأخذ الله تعالى بأبصارهم وقمنا إليهم فأخذناهم، فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: هل جئتم في عهد أحد، وهل جعل لكم أحد أمانا ؟ قالوا: اللهم لا، فخلى سبيلهم، فأنزل الله تعالى - وهو الذي كف أيديهم عنكم - الآية.