سبب نزول الآية الأولى من سورة الفتح

 

أخبرنا محمد بن إبراهيم الداركى قال: أخبرنا والدي قال: أخبرنا محمد ابن إسحاق الثقفي قال: أخبرنا الحسن بن أحمد بن أبي شعيب الحرانى قال: أخبرنا محمد بن سلمة، عن محمد بن إسحاق، عن الزهري، عن عروة، عن المسور ابن مخرمة ومروان ابن الحكم قال: نزلت سورة الفتح بين مكة والمدينة في شأن الحديبية من أولها إلى آخرها.

 

* قوله تعالى: ﴿إنا فتحنا لك فتحا مبينا﴾ أخبرنا منصور بن أبي منصور السامانى قال: أخبرنا عبد الله بن محمد الفامى قال: أخبرنا محمد بن إسحاق الثقفي قال: أخبرنا أبو الاشعث قال: أخبرنا المعتمر بن سليمان قال: سمعت أبي يحدث عن قتادة، عن أنس قال: لما رجعنا من غزوة الحديبية وقد حيل بيننا وبين نسكنا فنحن بين الحزن والكآبة، أنزل الله عز وجل - إنا فتحنا لك فتحا مبينا - فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لقد أنزلت علي آية هي أحب إلي من الدنيا وما فيها كلها.

 

وقال عطاء عن ابن عباس: إن اليهود شمتوا بالنبي صلى الله عليه وسلم والمسلمين لما نزل قوله - وما أدري ما يفعل بي ولا بكم - وقالوا: كيف نتبع رجلا لا يدري ما يفعل به، فاشتد ذلك على النبي صلى الله عليه وسلم، فأنزل الله تعالى - إنا فتحنا لك فتحا مبينا ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر -.