سبب نزول الآية رقم (68) من سورة الفرقان

* قوله تعالى: ﴿والذين لا يدعون مع الله إلها آخر﴾ إلى آخر الآيات.

أخبرنا أبو إسحاق الثعالبي قال: أخبرنا الحسن بن أحمد المخلدي قال: أخبرنا المؤمن ابن الحسن بن عيسى قال: أخبرنا الحسن بن محمد بن الصباح الزعفراني قال: أخبرنا حجاج، عن ابن جريج قال: أخبرني يعلى بن مسلم، عن سعيد بن جبير سمعه يحدث، عن ابن عباس أن ناسا من أهل الشرك قتلوا فأكثروا وزنوا فأكثروا، ثم أتوا محمدا عليه الصلاة والسلام فقالوا: إن الذي تقول وتدعو إليه لحسن لو تخبرنا أن لما عملنا كفارة، فنزلت - والذين لا يدعون مع الله إلها آخر - الآيات إلى قوله - غفورا رحيما - رواه مسلم عن إبراهيم بن دينار عن حجاج.

أخبرنا محمد بن إبراهيم بن حجى قال: أخبرنا والدي قال: أخبرنا محمد بن إسحاق الثقفي قال: أخبرنا إبراهيم الحنظلي ومحمد بن صباح قالا: حدثنا جرير، عن منصور والاعمش، عن أبي وائل، عن عمرو بن شرحبيل، عن أبي ميسرة، عن عبد الله ابن مسعود قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم: أي الذنب أعظم ؟ قال: أن يجعل لله ندا وهو خلقك، قال: قلت ثم أي ؟ قال: أن تقتل ولدك مخافة أن يطعم معك، قال: قلت ثم أي قال: أن تزاني حليلة جارك، فأنزل الله تعالى تصديقا لذلك - والذين لا يدعون مع الله إلها آخر، ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق ولا يزنون - رواه البخاري ومسلم عن عثمان بن أبي شيبة، عن جرير.

أخبرنا أبو بكر بن الحارث قال: أخبرنا عبد الله بن محمد بن جعفر قال: أخبرنا أحمد ابن محمد بن إبراهيم قال: أخبرنا إسماعيل بن إسحاق قال: أخبرنا الحارث بن الزبير قال: أخبرنا أبو راشد مولى المهرس، عن سعد بن سالم القداج، عن ابن جريج، عن عطاء، عن ابن عباس قال: " أتى وحشى إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا محمد أتيتك مستجيرا فأجرني حتى أسمع كلام الله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: قد كنت أحب أن أراك على غير جوار، فأما إذ أتيتني مستجيرا فأنت في جواري حتى تسمع كلام الله قال: فإني أشركت بالله وقتلت النفس التي حرم الله تعالى وزنيت، هل يقبل الله مني توبة ؟ فصمت رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى نزل - والذين لا يدعون مع الله إلها آخر، ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق، ولا يزنون - إلى آخر الآية، فتلاها عليه قال: أرى شرطا فلعلي لا أعمل صالحا أنا في جوارك حتى أسمع كلام الله، فنزلت - إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء - فدعا به فتلاها عليه، فقال: ولعلى ممن لا يشاء أنا في جوارك حتى أسمع كلام الله فنزلت - قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله - فقال: نعم الآن لا أرى شرطا فأسلم ".